أقرت اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها في الدوحة عناصر خطة تحرك يزمع تنفيذها لحشد التأييد الدولي للطلب الفلسطيني في مجلس الأمن والجمعية العامة والقيام بسلسلة اتصالات ومشاورات مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية. وستعقد اللجنة اجتماعاً آخر في الأسبوع الثاني من سبتمبر القادم للنظر في المستجدات ومتابعة الموقف واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن.

وأشارت اللجنة في بيان عقب الاجتماع إلى التأكيد على القرار العربي بالتوجه إلى الأمم المتحدة لدعوة دولها الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعرضت نتائج الاتصالات والمشاورات التي جرت مع مختلف الجهات المعنية بمتابعة التحرك العربي، والتعرف على الإجراءات القانونية والسياسية الواجبة الاتباع خلال الفترة المقبلة.

وفي ذات السياق يرى محللون وقياديون فلسطينيون أن إسرائيل تستخدم كافة الوسائل السياسية والإعلامية والدبلوماسية لإفشال مساعي الفلسطينيين للتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف بدولتهم على حدود عام 1967. ويقول رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة تل أبيب أمل جمال إن "تسريبات الإعلام لقرار نتنياهو بالتفاوض على أساس مقترحات أوباما ما هي إلا مناورات سياسية وإعلامية تهدف للحد من الدعم الدولي للفلسطينيين ولاستيعاب الصدمة مسبقا ووضع الكرة في الملعب الفلسطيني كي يتخلى الفلسطينيون عن مشروعهم، إلا أن الحملة الإعلامية والدبلوماسية والسياسية التي يقوم بها نتنياهو وحكومته ضد إعلان الدولة الفلسطينية فشلت على ما يبدو".

إلى ذلك أفرجت السلطات الإسرائيلية عن النائب في المجلس التشريعي وأحد أبرز قادة حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف بعد أن أمضى 6 سنوات في السجون الإسرائيلية. ووصفت كتلة حماس البرلمانية الإفراج عن الشيخ حسن يوسف بأنه "انتصار لصاحب الحق وإرادة التحدي وعزيمة الثبات أمام الغطرسة الصهيونية التي لن تجدي نفعاً أمام قامات فلسطين الشامخة التي ضحت لأجل فلسطين وشقت طريقها بالدم والاعتقال".

وأضافت الكتلة أن الشيخ يوسف سيبقى دوما رافعاً للواء الحق وداعياً للوحدة، وسينحاز إلى شعبه ويكمل المشوار نحو تحرير الأرض والمقدسات من دنس المغتصبين. كما تم أمس الإفراج عن أكثر من 100 معتقل فلسطيني أكملوا فترات عقوباتهم في السجون الإسرائيلية.

من جهة أخرى شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس غارتين جويتين على مدينة غزة استهدفتا موقعي تدريب لكتائب عز الدين القسام، دون أن تسفرا عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران شن غارات على الموقعين وعلى نفق للتهريب جنوب القطاع. وتأتي الغارتان بعد إطلاق صاروخي غراد من الجانب الفلسطيني لم يسفرا عن ضحايا أو أضرار بحسب الجيش.