" أشهد الله أنني حريص على أن تصل عوائد هذه الأرض إلى عروق المجتمع، وأنا أعلم أنني سأقف أمام ربي عاريا ويسألني عن هذه الأمانة العظيمة"، كلمات قالها أمير منطقة حائل، رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن خلال رعايته أول من أمس بمتنزه المغواة، حفل توقيع عقد تطوير أرض الهيئة والتي تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة حائل على الطريق الدائري والتي تبلغ مساحتها 18 مليون متر مربع مع مجموعة شركات ركاء القابضة.

وبدا الأمير سعود بن عبدالمحسن طموحاً وتواقاً بشكل أكبر لتطوير المنطقة إلى جانب تحقيق وصول عوائد الأرض للمجتمع، قائلاً: إنني أعتز وأقدر ثقة ولي الأمر، وأقدر هذه الوجوه الطيبة في المنطقة، وأعلم حجم طموحاتهم وطموحاتنا جميعا، وسأعمل على تحقيق ما هو مأمول بأسرع وقت ممكن.

وأضاف: "على أسس قوية.. نطمح بعمل المزيد والوصول إلى مستويات أفضل من التنمية والتطوير، وحائل ما زالت بحاجة إلى جهود مضاعفة، ودعم أكبر لسد كافة الاحتياجات الملحة"، وقال" الأرض ليست مجرد أرض تخطط وتباع، وإنما هي محرك اقتصادي جاذب للمنطقة، ونقطة انطلاقة وليست نهاية لمستقبل مشاريع المنطقة وأهدافها التطويرية الشاملة"، مبيناً أن الأرض هي منحة من خادم الحرمين الشريفين لأهالي حائل.

ولفت إلى أن الهيئة ستعمل على تنفيذ ما يختار من المشاريع بمشاركة ذوي الإمكانات القادرة على إنجاح هذه المشاريع والعمل على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لاستثمارها في المنطقة بما يكفل تشغيل أبناء وبنات حائل.

وأشار إلى أن مبدأ الشفافية يحتم أن يوضع كل مواطن في المنطقة في كامل الصورة لكل خطوة تطويرية تشهدها الأرض، موضحاً أن موقع الهيئة العليا لتطوير المنطقة سيكون همزة وصل بين المواطن والهيئة في كل ما يتصل بمراحل تطوير الأرض وأوجه صرف عوائدها المستقبلية.

وأعلن أمير حائل على هامش الحفل عن قيام شركة جديدة تابعة للهيئة العليا لتطوير المنطقة من أجل أن تكون ذراعا تنفيذية لبرامج الهيئة العليا لتطوير المنطقة، ومساندا لمشاريع المنطقة، وعاملا أساسيا في رسم مستقبل تطويري شامل لقطاع الأعمال والخدمات بالمنطقة وبما يتوازى مع الطموح الكبير لأبناء المنطقة الكرام.

وأفاد أن تأخير تطوير أرض الهيئة ناتج عن عدة عوامل، منها الالتزام بإنشاء مبان بديلة للحرس الوطني، حيث قامت الهيئة بصرف 80 مليون ريال لإنشاء مشروع متكامل لنقل الحرس الوطني والذي يتوقع الانتهاء منه خلال عام بتكلفة إجمالية بلغت 203 ملايين ريال.

وكشف أن مشاريع الإسكان في المنطقة تحظى بدعم من ولاة الأمر، مبيناً أن المنطقة متوفرة فيها أراض مخصصة للإسكان، حيث كلف فريق عمل برئاسة نائب أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد في الإسراع لتوفير المساكن للمحتاجين.

وكان الأمير سعود بن عبدالمحسن وقع عقد تطوير أرض الهيئة مع رئيس مجلس إدارة شركة ركاء القابضة فهد بن حمد المالك بالتضامن مع شركة ركاء العقارية ورئيسها الدكتور عبدالرحمن الطاسان.

من جهته، استعرض أمين عام الهيئة العليا لتطوير المنطقة المكلف المهندس إبراهيم البدران خلال الحفل مراحل تخطيط وتطوير أرض الهيئة، واستثمار قيمتها لتنمية وتطوير المنطقة، كما تطرق إلى الدراسات التخطيطية للأرض، مضيفاً أن شركة ركاء القابضة بالتضامن مع شركة ركاء العقارية ستنفذ أعمال البنية التحتية، مبيناً أن عملية التطوير تنفذ على 10 مراحل، كل مرحلة تنفذ خلال عام واحد.