أسبوع الشهيد
يأتي هذا القرار بالتزامن مع ما يسمعى فعالية «أسبوع الشهيد» الذي تقيمه الجامعة كل عام، حيث بين المصدر أن هناك أسماء تم إلغاؤها لبعض القاعات والفصول لشخصيات مهمة خدمت اليمن بشكل خاص والبشرية بشكل عام، والبعض من تلك الأسماء لها دلالات تاريخية وجغرافية ومجتمعية، والجميع تعارف على ذلك، وارتبطت ارتباطا كليا بالمكان الجامعي.
تغيير الأسماء بالقوة
قال المصدر إن الحوثيين كعادتهم استخدموا أطقما عسكرية لتنفيذ القرار، وتم فعليا تغيير أسماء القاعات الجامعية الدراسية في جامعات ذمار وآب وعمران والبيضاء واستبدالها بأسماء الحوثيين الذين قتلوا في الجبهات، إضافة لبعض قياداتهم التي لم تقدم لليمن غير الدمار، وبين المصدر أن الجميع رفضوا رفضا قاطعا هذا التغيير، ووصفوه بـ»المهزلة» إذ كيف يتم إحلال أسماء غير معروفة ومثيرة للجدل والنقمة لكونها تسببت في دمار اليمن بدلا عن أسماء سطرت الكثير في مجال العلوم وقاعات التعليم؟، وأضاف أحد الأساتذة الجامعيين: «من المؤسف أن تطمس أسماء عرفت بها تلك القاعات الجامعية وبعضها أسماء وطنية وفكرية وأدبية وسياسية وتاريخية وغيرها من الأسماء التي قدمت للإنسانية والمجتمعات الرقي والتقدم والازدهار».
تعليق صور الطغاة
يقول المصدر إن الحوثيين لم يكتفوا بتغيير أسماء القاعات الجامعية بل إنهم علقوا صورا لبعض الطغاة من قادتهم على المباني، وذلك في محاولة لترسيخ تلك الأسماء والأوجه في عقول الطلاب والطالبات بالقوة، وأطلقوا على أولئك القتلة ألقابا مختلفة منها (الشهيد والنصير والصادق والنور) وأسماء أخرى بدون سند قانوني أو ديني حتى.
استهداف التعليم ومؤسساته
أكد المصدر أن ميليشيات الحوثي تواصل استهداف التعليم بشتى الطرق من خلال تخطيط يهدف إلى إضعافه وتهميشه وإعادة المجتمع إلى عصور الجهل، حيث تم البدء بتغيير المناهج التعليمية ونشر كتب طائفية تحرض على الفتنة، ثم قاموا بعد ذلك بتحويل البعض من المدارس إلى مراكز تدريب عسكري، ومن ثم ألغوا عقود المعلمين والمعلمات والقيادات التربوية والتعليمية واستبدالهم بقيادات حوثية جاهلة وغير متعلمة، ثم تلا ذلك تغيير مديري الجامعات واستبدالهم بأسماء غير معروفة وغير مؤهلة للقيادة الجامعية، وبعد ذلك أوقفوا مرتبات المعلمين والمعلمات، وحاليا قاموا بتغيير مسميات الجامعات والقاعات والصفوف الجامعية. وأوضح المصدر أن التعميم الأخير شمل تغيير مسميات بعض المدارس الثانوية والابتدائية، وسيتم البدء فيه خلال المرحلة الثانية، التي ستبدأ وفق الجدول الزمني المحدد لها في منتصف شهر فبراير المقبل، وبذلك قام الحوثيون بتغيير كل المسيمات التعليمية للجامعات والمدارس والقاعات وأسقط التعليم في مستنقع الكهنوت الحوثي الجاهلي، وفرض ملزمات حسين الحوثي بدلا من الكتب التعليمية المختلفة سواء كانت في مجال الهندسة أو الطب، أو غيرها من المجالات التعليمية المختلفة التي ترتقي بها الأمم وتنهض بها الحضارات. وبين أن الحوثيين يفرضون رقابة مشددة على الأكاديميين والأساتذة الذين يظهرون السخرية أو الامتعاض من قراراتهم.
مراحل تدمير التعليم في اليمن على أيدي الحوثيين
تغيير المناهج التعليمية
تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومراكز تدريب
إيقاف مرتبات المعلمين والمعلمات
إلغاء العقود التعليمية
تغيير مسميات القاعات والكليات والجامعات
تغيير مديري الجامعات واستبدالهم بشخصيات حوثية جاهلة
وضع صور لرموزهم وقياداتهم على المباني التعليمية