تستعد هذه الأيام أندية منطقة عسير الثلاثة «بيشة، المصيف، الفرسان»، التي ستخوض غمار تصفيات دوري الدرجة الثالثة المؤهلة إلى دوري الدرجة الثانية، للتصفيات، بتدريبات مكثفة وتحضيرات متواصلة من أجل الظفر بالصعود إلى الثانية، وتبدو الفرصة متاحة للثلاثي الذي يريد إعادة صياغة تاريخه مجددا، بالتقدم والخروج من نطاق دوري الدرجة الثالثة، ومواكبة تطور قطبي المنطقة أبها وضمك اللذين يقارعان الكبار حاليا في دوري المحترفين.

مشوار صعب

مشوار الفرق الثلاثة خلال دوري الثالثة حتى بلغوا دور الـ32 لم يكن سهلا بل رافقته الصعاب، ودوري مثير على مستوى منطقة عسير، الذي شهد مشاركة 10 أندية جميعها كانت طامحة إلى التتويج ببطولة المنطقة أولا، والأهم بلوغ تصفيات الصعود، فبعد أن قسمت الأندية الـ10 إلى مجموعتين، ضمت الأولى أندية المصيف والفرسان وألمع وجرش والعرين، ووقعت أندية بيشة والزيتون والشهيد والفاروق والسروات، وكان لزاما على من يطمح إلى البطولة وتمثيل المنطقة أن يتجاوز مجموعته أولا، إما بأن يتصدر المجموعة ويبلغ دور الـ32 نهائيا وينال فرصة التتويج باللقب بخوضه المباراة النهائية، أما من يحل في المركز الثاني فعليه أن يواجه نظيره في المجموعة الثانية لتحديد الفريق الثالث المتأهل إلى دوري الـ32 من تصفيات دوري الثالثة.


صدارة ثنائية

نجح المصيف في تصدر المجموعة الأولى بعد أن خاض 8 مباريات كسب 6 منها وتعادل في واحدة وخسر أخرى، حاصدا 19 نقطة، وهو ما فعله بيشة أيضا في المجموعة الثانية، إذ تصدرها بـ19 نقطة أيضا بعدما لعب 8 مواجهات كسب 6 مباريات أيضا وتعادل في واحدة وخسر مباراة واحدة.

مواجهة فاصلة

بعد حلولهما في ثاني المجموعتين اضطر الفرسان والزيتون إلى خوض مباراة حاسمة بينهما لتحدد الفريق الذي سينال البطاقة الثالثة عن منطقة عسير للتصفيات المؤهلة إلى تصفيات الثالثة المؤهلة إلى الدرجة الثانية، بعدما جاء الفرسان ثانيا خلف المصيف في المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة، إذ خاض 8 مباريات كسب منها 5 مواجهات، ولم يتعادل، وخسر 3 مباريات، مسجلا 14 هدفا، ومستقبلا 9 أهداف، وجاء الزيتون ثانيا في المجموعة الثانية خلف بيشة، بعدما لعب 8 مباريات حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في مواجهتين وخسر مباراتين، وسجل لاعبوه 18 هدفا، فيما استقبلت شباكه 8 أهداف.

تأهل الفرسان

تمكن الفرسان من خطف البطاقة الثالثة نتيجة حسمه لمواجهته الفاصلة مع الزيتون بركلات الترجيح 4 /2، عقب تعادل الفريقين 1 /1 في الوقتين الأصلي والإضافي، لينضم لمتصدري المجموعتين ويتأهل إلى التصفيات النهائية، ويأمل الفريق في أن يعوض إخفاقه في موسم 2017، عندما حقق بطولة عسير، إلا أنه لم يكمل مشواره في التصفيات وغادر دون أن يحقق حلمه ببلوغ الدرجة الثانية ومن هناك البحث عن الصعود للدرجة الأولى، وبدأت إدارته في التحضيرات للنهائيات على الفريق الذي سيواجه اللواء مطلع فبراير المقبل ذهابا، قبل أن يستقبله في السابع من الشهر نفسه في الإياب، لحساب دور الـ32.

بيشة البطل

رغم بلوغهما التصفيات النهائية مباشرة وحسمهما صدارتي المجموعتين، كان لزاما على بيشة والمصيف خوض مباراة نهائية لتحديد بطل منطقة عسير، والذي سيكون ضمن مستوى أبطال المناطق عند سحب قرعة التصفيات، وتقابل الفريقان في مباراة مثيرة امتدت إلى الأشواط الإضافية، ونجح بيشة في حسم الأمور لمصلحته وكسب النهائي 3 /1، بعد أن تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بهدف لمثله، ليتوج باللقب وبطولة عسير مجددا، وسيبدأ رحلة جديدة من أجل الصعود بعد أن خاض عدة تجارب لم يكتب لها النجاح سواء على صعيد الصعود للدرجة الأولى قبل استحداث دوري الدرجة الثانية، أو دوري الثانية مؤخرا، ورغم أنه كان أحد فرسان الرهان في منطقة عسير إلى جوار القطبين أبها وضمك، والمصيف، إلا أنه لم يتمكن من فعل ما فعله القطبان وبلوغ مراحل أعلى ومنافسات أكبر حتى وصل بهما الحال إلى أنهما يقارعان الكبار في دوري المحترفين خلال الموسم الحالي، ويبدأ بيشة مشواره في التصفيات بلقاء التضامن ذهابا في الـ31 من يناير الحالي، وإيابا في السابع من فبراير المقبل.

وصافة المصيف

بخسارته للمباراة النهائية حل المصيف وصيفا، ليفتح صفحة جديدة نحو تحقيق حلمه الذي راوده أكثر من 37 عاما، وخصوصا وأنه كان يشكل ضلعا ثابتا في منافسات بطولة عسير مع أبها وضمك وبيشة، ونجح في حصد ألقاب عدة لبطولة المنطقة بوجود أبها وضمك، إلا أن محاولاته السابقة لم يكتب لها النجاح، وكانت العوائق تقف في طريقه، ويأمل في أن يشق طريقه نحو الثانية بثبات، وهو المشوار الذي سيبدأه بمواجهة الذهب في الـ31 من يناير الحالي ذهابا في أبها، وإيابا في الـ7 من فبراير المقبل.

تجربة القطبين

تأمل الأندية الثلاثة أن تستنسخ تجربة قطبي منطقة عسير أبها وضمك، وأن يكون نجاحهما دافعا لها في تحقيق المزيد من النجاحات، وأن تحجز مقاعدها في دوري الدرجة الثانية، ابتداء من الموسم المقبل، لتبدأ رحلة البحث عن إنجازات أكبر بالصعود إلى دوري الأولى، ثم اللحاق بركب أندية المحترفين، وذلك يحتاج إلى تكاتف وتضافر الجهود من قبل القائمين على الأندية الثلاثة، حتى يتحقق الحلم، سواء كانوا شرفيين أو إدارة أو محبين.

-3 أندية من عسير في تصفيات الصعود للثانية

-61 عاما وبيشة يريد تحقيق حلم تجاوز بطولة المنطقة

-40 عاما والفرسان دون صعود وبطولة واحدة

-37 عاما حاول خلالها المصيف في العبور للأولى أو الثانية

-ثلاثي عسير يريد استنساخ تجربة أبها وضمك

-مشوار تصفيات الصعود يبدأ في نهاية يناير الحالي