وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقعه تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى الدور الثاني في كأس العالم "تحت 20 سنة" كولومبيا 2010 بالمفاجأة الكبرى للبطولة، مشيراً إلى أن الأخضر الشاب خطف بطاقة العبور إلى الدور الثاني من البطولة لأول مرة في تاريخه، بعدما سحق جواتيمالا بسداسية نظيفة، وهي أكبر نتيجة حققها "أبناء الخليج" في جميع مشاركاتهم ضمن مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بشتى فئاتها.
وكشف أن هذا الإنجاز التاريخي تزامن مع إطفاء قائد الكتيبة الخضراء عبدالله عطيف شمعته الـ19، مما أضفى رونقاً مضاعفاً على أجواء الاحتفالات داخل المعسكر السعودي.
وأكد أن الرقم "6" هو عدد اللاعبين الذين سجلوا أهداف المنتخب السعودي الستة أمام جواتيمالا، ليعادل نجوم الأخضر الرقم القياسي في هذه المسابقة الذي كان بحوزة المصريين (6 / 0 في شباك ترينيداد وتوباجو عام 1991).
وأوضح أن قرار مدرب جواتيمالا إيفير ألميدا تغيير خمسة لاعبين في التشكيلة الأساسية، مقارنة مع المباراة الأولى، بمن فيهم حارس المرمى. راجياً أن يسفر ذلك عن نتائج إيجابية كان خاطئاً، حيث انقلب السحر على الساحر ليتعرض منتخبه إلى هزيمة مخزية، حيث عجز أبناء أميركا الوسطى عن إيقاف زحف السعوديين، ولم يفلح دفاعهم في تطبيق خطة التسلل، ليصبح الطريق معبداً أمام نجوم الأخضر للانفراد بالحارس في مناسبات عدة.
وأبان أن المباريات الأربع التي جرت أول من أمس، شهدت تسجيل 20 هدفاً بالتمام والكمال، أي بمعدل خمسة في كل لقاء، مما أسفر عن تأهل ثلاثة منتخبات إلى ثمن نهائي البطولة، بعد إجراء فعاليات الجولة الثانية ضمن المجموعتين الثالثة والرابعة في كل من أرمينيا ومانيزاليس.
وقد كان جل المراقبين يتوقعون صعود المنتخب الأسباني، الذي أضاف إلى رصيده ثلاث نقاط ثمينة محققاً فوزه الثاني في البطولة الحالية والسابع له على التوالي في المباريات التي خاضها في مرحلة المجموعات ضمن هذه المسابقة.
وبدورها، أبهرت نيجيريا كل المتتبعين بقوتها الهجومية الضاربة، حيث باتت تضم في رصيدها 10 أهداف كاملة من مباراتين اثنتين بعدما سحقت منتخب كرواتيا بنتيجة 5 / 2، علماً أن أي شباك أوروبية لم تستقبل هذا الكم من الأهداف في لقاء واحد منذ كأس العالم 1997 بماليزيا.
وأشار التقرير إلى أن الهدف النيجيري الثاني جاء من لقطة مألوفة في كرة القدم الأفريقية، لكنها ليست في متناول أي كان. فقد استلم صاحب القميص رقم 2 كرة هوائية مرتدة على بعد 30 متراً من مرمى الخصم، فأوقفها بهدوء وتقدم بها بضعة أمتار قبل أن يطلق قذيفة لا تُصد ولا تُرد بقدمه اليمنى معلناً الهدف الثاني في شباك ماتيي ديلاتش، ليجتمع اللاعب سيتوبال مع باقي رفاقه في دائرة مغلقة للاحتفال بطريقتهم الخاصة.
ويحتدم الصراع على أشده في المجموعة الثالثة خلف العملاق الأسباني، حيث كانت مباراة كوستاريكا وأستراليا مليئة بالكر والفر، إلى أن آلت لصالح أبناء أميركا الوسطى بنتيجة 3/ 2. ولم تتمكن كتيبة سوكيروز من إدراك التعادل في الأخير رغم إشراك مصطفى أميني، الذي بات يلقبه الجمهور هنا بكارلوس فالديراما الأسترالي، حيث ألهب دخوله حماس الجمهور الكولومبي الذي كان يردد عبارة "بيبي بيبي بيبي" كلما لمس صاحب القميص رقم 10 الكرة.