فوجئ أعضاء مجلس إدارة نادي مكة الأدبي في أول اجتماع لهم بعد إتمام الانتخابات بطلب مقدم من الدكتورة هيفاء فدا وأمل القثامي اللتين كانتا أول امرأتين تنضمان لعضوية مجلس إدارة ناد أدبي، وتضمن الطلب فصلهما عن الرجال عبر حاجز، يتيح لهما المشاركة دون رؤيتهما.
هكذا بدأ رئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي الدكتور أحمد المورعي دفاعه رافضا تهمة تهميش العنصر النسائي في مجلس الإدارة، مؤكداً أن للمرأة حضوراً كبيراً حيثُ شكل المجلس عقب انتخابه ثلاث لجان تضم عناصر نسائية، بل إن إحدى هذه اللجان ترأسها أمرأة، وأن المجلس خصص صالة مغلقة للنساء مجهزة تقنيا بما يمكنهن من سماع ورؤية المحاضر في الأنشطة المنبرية ويشاركن في المداخلات والنقاشات براحة تامة، على حد تعبير المورعي الذي كان يتحدث لـ "الوطن" مساء أول من أمس عقب رعايته للحفل الختامي بالنادي الصيفي بمدرسة الملك عبد العزيز. وأضاف قائلا: سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجه خلال زيارة أعضاء مجلس الإدارة له مؤخراً, بالاهتمام بالمرأة بعيداً عن الاختلاط لأن جلوس الرجال والنساء في مكان واحد أقل ما فيه إحراج المرأة, فالنساء وإن أبعدن في المكان إلا أن القلوب والمشاعر مشتركة.
وكشف المروعي عن تشكيل لجنة من بعض أعضاء مجلس الإدارة وأصحاب المقاهي الثقافية لتنظيم هذه المقاهي وتمكينها من أداء دورها ومنع وقوع بعض الممارسات الخاطئة، على حد قوله.
إلى ذلك يعقد مجلس إدارة النادي مساء غد اجتماعا لمناقشة وضع مقر النادي الحالي بالعزيزية والأرض التي تبرع بها رجل الأعمال مشعل الزايدي والشروع في إجراءات التراخيص للمقر الجديد بالطريق الدائري والاستفادة من العشرة ملايين ريال التي وجه خادم الحرمين الشريفين بتخصيصها لكل ناد أدبي. وأكد المورعي أن المجلس الجديد سيسير في برنامجه وفقا الخطط التي أعدها المجلس السابق, ولن يهدم ما بناه السابقون، حسب قوله، مضيفاً أن المجلس سينشئ صالونا يتيح التواصل بين مثقفي العاصمة المقدسة والمثقفين والمفكرين القادمين من خارج المملكة الذين يصلون مكة لتأدية مناسك العمرة أو الحج.