طغى الحزن أمس على رالي داكار الصحراوي المقام حاليا في السعودية للمرة الأولى، بوفاة الدراج البرتغالي باولو جونسالفيس بعد سقوطه في المرحلة السابعة التي شهدت تعزيز الإسباني كارلوس ساينز صدارته في فئة السيارات. وطغت وفاة الدراج المخضرم البالغ من العمر 40 عاما، على المرحلة التي امتدت بين الرياض ووادي الدواسر، وشكلت بداية النصف الثاني من الرالي الصحراوي الأشهر عالميا، بعد خلود المشاركين للراحة أول من أمس.

أزمة قلبية

أعلن المنظمون في بيان أن جونسالفيس دراج فريق «هيرو موتوسبورتس» سقط عند الكيلومتر 276 من المرحلة، في مشاركته الثالثة عشرة في الرالي الذي حقق أفضل نتيجة فيه عام 2015 بالحلول في المركز الثاني.


وأوضح المنظمون أن جونسالفيس كان فاقدا للوعي لدى وصول الفريق الطبي لمعاينته، وحاول المسعفون إنعاشه في مكان الحادث، قبل نقله على متن مروحية إلى المستشفى حيث تم إعلان وفاته.

وجاء في البيان «تلقى المنظمون إشعارا عند الساعة الـ10:08 (07:08 ت غ) وأرسلوا طائرة مروحية وصلت إلى الدراج عند الساعة الـ10:16، وكان فاقدا للوعي بعد تعرضه لسكتة قلبية».

وأضاف «بعد محاولات إنعاش في الموقع نقل المنافس إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته»، متوجها بالتعازي إلى عائلته وأصدقائه.

ونشر فريقه عبر حسابه على «تويتر» صورته بالأبيض والأسود، واصفا إياه بـ«بطل حقيقي، إنسان رائع، وشخص يتمتع بروح قريبة من القلب».

وأشار مدير الرالي دافيد كاستيرا إلى أن الأسترالي توبي برايس (هوندا)، حامل لقب النسخة السابقة، والذي كان يقود دراجته خلف جونسالفيس، هو أول من عثر على البرتغالي ساقطا على الأرض.

وبدأ جونسالفيس المشاركة في رالي داكار في عام 2006، وأنهاه ضمن المراكز العشرة الأولى أربع مرات. وفي النسخة الحالية كان يحتل المركز الـ46 في الترتيب العام بنهاية المرحلة السادسة في الرياض، قبل أن يخلد المشاركون إلى يوم راحة أول من أمس.

انتصار لم يدم

يعد البرتغالي المشارك الـ25 الذي يلقى مصرعه في الرالي منذ انطلاقه في عام 1979. وكانت غالبية هؤلاء (20) من الدراجين. ووفاة جونسالفيس هي الحادث الأول من نوعه منذ وفاة الدراج البولندي ميشال هرنيك في المرحلة الثالثة في الأرجنتين عام 2015.

وأتت مشاركة البرتغالي في الرالي هذا العام، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية لمعالجة إصابة في الطحال تعرض لها بسبب حادث في البرتغال في ديسمبر الماضي. وقال جونسالفيس قبيل انطلاق منافسات داكار «التواجد هنا عند الانطلاق هو انتصار لي».

رغم وفاة البرتغالي الذي أقيم له حفل تكريم مساء أمس، استكملت المرحلة وانتهت بفوز الإسباني خوان باريدا (هوندا)، متقدما على النمساوي ماتياس فالكنر (كاي تي أم) بفارق 2:54 دقيقة، والأرجنتيني لوسيانو بينافيدس (كاي تي أم) بفارق 3:25 دقائق.

صدارة الدراجات

احتفظ الأميركي ريكي برابيك (هوندا) بصدارة الترتيب العام، عشية المرحلة الثامنة التي تقام اليوم، وتمتد على مسافة 713 كلم (415 منها مرحلة خاصة) في منطقة وادي الدواسر. وبات الأميركي يبتعد بفارق 24:48 دقيقة عن الأرجنتيني بابلو كوينتانيلا (هوسكفارنا).

فوز ثالث

في منافسات السيارات، عزز المخضرم ساينز على متن «ميني» صدارته للترتيب، بتحقيقه الفوز للمرة الثالثة في النسخة الحالية.

وأنهى ساينز المرحلة بفارق 2:12 دقيقة عن حامل اللقب القطري ناصر العطية (تويوتا)، و2:53 دقيقة عن الفرنسي ستيفان بيرتهانسل (ميني).

ويبدو أن المنافسة تتجه لتصبح محصورة بهذا الثلاثي، إذ وسع ساينز صدارته للترتيب العام إلى 10 دقائق أمام العطية الباحث عن لقبه الرابع في رالي دكار، و19:12 دقيقة عن بيترهانسل حامل الرقم القياسي مع 13 لقبا (سبعة في السيارات وستة في الدراجات النارية).

وأقرب المنافسين إلى الثلاثة في الترتيب العام هو السعودي يزيد الراجحي الذي يبتعد بفارق 44:14 دقيقة عن ساينز.

-جونسالفيس سقط عند الكيلو 276 من المرحلة

-البرتغالي المتسابق الـ25 الذي توفي خلال تاريخ الرالي

-20 دراجا من المتوفين من فئة الدراجين

-الإسباني باريدا تصدر المرحلة لفئة الدراجات

-الأميركي ريكي برابيك حافظ على صدارة ترتيب الدراجات

-ساينز يتصدر المرحلة ويحافظ على صدارة الترتيب العام للسيارات