شكلت هذه البروتينات تجمعات محصنة، أكثر استقرارا من تلك التي تكتشف في دماغ الإنسان المعاصر، وقد يفسر هذا جزئيا سبب بقاء الدماغ بحالة جيدة. ولعب الوسط المحيط الذي عثر فيه على الجمجمة، دورا مهما في بقاء الدماغ بحالة جيدة - البرودة والرطوبة والطمي الناعم - مما منع وصول الأكسجين الضروري لنشاط الأحياء الدقيقة التي تحلل الأنسجة الناعمة.
يذكر أن مجموعة من علماء الآثار عثرت على هذه الجمجمة بالقرب من قرية هيسلينجتون البريطانية في حفرة بمستنقع، وهي خالية من أي أنسجة أخرى والشعر.
اتضح للباحثين، أن هذه الجمجمة تعود إلى شخص فصل رأسه عن جسده. لأن مواد الدماغ تبدأ بالتحلل بعد مضي بضع دقائق على الوفاة، بسبب العدد الكبير للخلايا الدهنية. ومع ذلك اكتشف الباحثون عدم وجود أي محاولة للحفاظ على الأنسجة الناعمة، مما يجعل هذه الجمجمة أكثر غموضا.