ورفع العيسى، باسم 1200 مفتٍ وعالم صادقوا على الوثيقة في مؤتمرها التاريخي في رمضان الماضي بمكة المكرمة، ممثلين لـ27 مذهبا وطائفة إسلامية من 139 دولة تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته الكريمة مؤتمر هذه الوثيقة، وكلمته الضافية في حفل افتتاحها، وفي حفل استقباله علماءها.
كما شَكَرَ -باسم الجميع- وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على ما قدمه للوثيقة بوصفه صاحب فكرتها والداعم والمتابع لها، حتى صدرت عن مفتي وعلماء الأمة الإسلامية، والتي تحمل في طياتها قيم الإسلام الرفيعة للإنسانية جمعاء، مبينة المنهج السوي للخطاب الديني من منبعه الأصيل، ومن قبلته الجامعة مكة المكرمة بالمملكة، بوصفها الممثل للأمة الإسلامية.
أمانة
بيّن العيسى أنه «سبق تشكيل مجلسٍ وأمانةٍ عامة للوثيقة، للاضطلاع بشؤونها كافة، ومن ذلك شأنها التنفيذي»، مؤكدا أن الرابطة بما تُمثله -حسب نظامها الأساس- من مظلة للشعوب الإسلامية، تعد امتداداً لرسالة الإسلام التي جاءت بمفهوم الرابطة الإسلامية، من مهبط وحيها بمكة المكرمة، فلأصل هذه الرابطة المباركة أكثر من 1400 عام، وأنها تشكلت من حوالي 60 عاما في إطار عمل مؤسسي وفق حَوْكَمَتِه العصرية أَسَّست له ورعته المملكة بوصفها رائدة العمل الإسلامي وحارسَهُ الأمين، وحاضنةَ مقدساته وأهدته للعالم الإسلامي.
دعم
بدوره، نوه الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، الدكتور عبدالعزيز السبيل، بحرص القائمين على الجائزة في تقديم الدعم للموهوبين السعوديين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» لاستقبال عدد من الفائزين بالجائزة، خصوصا في مجال العلوم، للاستفادة من خبرات العلماء الفائزين بالجائزة، ونقل تجاربهم إلى الموهبين السعوديين وتحفيزهم لتحقيق مزيد من الإنجاز.
وقال السبيل «في كل عام، تحرص الجائزة على وجود الموهوبين السعوديين في تسليم الجائزة، كنوع من التحفيز لهم، ونأمل أن بعضًا منهم يقف على المنصة ليستلم جائزة الملك فيصل مستقبلا وقريبا».
قوة ناعمة
أضاف السبيل «مع إطلالة 2020، ومع ما تحققه المملكة من حضور اقتصادي وسياسي واجتماعي على مستوى كبير، أتت جائزة الملك فيصل كواحدة من هذه القوى الناعمة داخل المملكة، وذلك من خلال تكريم العلماء وتسليط الضوء على المنجز المحلي، عبر زيارة نحو 50 عالما وعالمة، قادمين من أقطار مختلفة من العالم إلى المملكة، لتقييم أعمال المتقدمين للترشيح، ويقررون من يفوز بالجائزة، ولذلك تلاحظ فائزا من أمريكا وفائزا من الصين وفائزا من أستراليا وفائزا من فلسطين، فهذا التنوع تأكيد وتأصيل للجائزة على موضوعات منوعة».