إن هذه الحقيقة التي عادت بعد فترة غياب تأكدت أهميتها من خلال ما تمت مشاهدته ورصده من ردود أفعال إيجابية على كافة المستويات، خاصة تلك التي كانت من الطلاب والطالبات أنفسهم وشعورهم بالمسؤولية والاندماج مع بقية أقرانهم في المراحل الأخرى، وكذلك الحماس الذي ظهر أثناء الاختبارات لتقديم كل ما لديهم وتحقيق التميز والتفوق. وفي الوقت ذاته أحدث حراكا علميا وفنيا للمعلمين والمعلمات ليمارسوا أدوارهم في تقييم الأداء التعليمي بما يتوافق مع ما يقدمونه في حجرة الدراسة، وبما يضمن لهم الوقوف الصادق والواثق على مخرجات التعلم التي عملوا عليها خلال الفصل الدراسي وبحسب المواد الدراسية وطبيعتها، وأعطى الفرصة لقادة وقائدات المدارس ليكون لهم دور القيادة التعليمية وقياس الأداء بأدوات ملموسة وواضحة، ويسهموا في صناعة أجواء مثالية للاختبارات، وتكون لديهم المساحة المطلوبة للمتابعة والتقييم والتحسين المستمر. وأكد كذلك دور الإشراف التربوي في المساهمة الفعلية في تطوير أداء المعلم ومساعدته، ودراسة النتائج وإعداد الخطط التطويرية المناسبة، ومن ثم قيام المشرف بدوره الحقيقي في تحسين نواتج التعلم ورفع مستوى الأداء في المدارس. وأدى إلى تغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع عن مخرجات التعليم التي ربما افتقدت الثقة المتبادلة يوما ما.
من هنا أستطيع القول إن هناك تغييرا جذريا إيجابيا سيحدث مع قادم الأيام، وستكون هناك مخرجات تعلم حقيقية ونواتج تعلم مؤثرة ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، وتؤهل هذا الجيل للمنافسة الدولية، وتصعد بتعليمنا لأعلى المنصات وأرفع المستويات.