دان مجلس الأمن الدولي حملة القمع الدامية التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها. وجاء في بيان لرئاسة المجلس أمس، أن المجلس "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية".
ودعا المجلس في بيانه "السلطات السورية إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن العنف".
إلى ذلك انتشرت مئات الدبابات حول مدينتي دير الزور وحماة حيث قصف الجيش اثنين من أحياء المدينة غداة مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص الأمن.
دان مجلس الأمن الدولي حملة القمع الدامية التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين، ودعا إلى "محاسبة" المسؤولين عنها. وجاء في بيان لرئاسة المجلس تم الاتفاق على نصه بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة، أن المجلس المؤلف من 15 عضوا "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية". إلا أن لبنان، العضو في مجلس الأمن الدولي، تنصل من البيان وقال إنه "لن يساعد" على إنهاء الأزمة في سورية.
وقد هددت كل من الصين وروسيا بالاعتراض على أي قرار رسمي من المجلس، ليكون البيان أول تحرك يتخذه المجلس بشأن سورية رغم تصاعد العنف. وأزيلت من البيان أية إشارات إلى إجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الذي دعت إليه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال في النسخ الأولى من البيان. إلا أن البيان دعا إلى "محاسبة" المسؤولين عن العنف. ودعا المجلس في بيانه "السلطات السورية إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن العنف". كما دعا المجلس السلطات السورية إلى "التعاون التام" مع المفوض الأعلى لحقوق الإنسان.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تصريح للصحفيين أول من أمس في نيويورك أن الرئيس بشار الأسد "فقد أي شعور إنساني". وقال "منذ بداية الأزمة، أصدرت العديد من التصريحات، وتحدثت إلى الرئيس الأسد مرارا، وعبرت عن رغبتي في أن يكون صريحا في تعاطيه السلمي مع هذه المشكلات".
إلى ذلك انتشرت مئات الدبابات حول مدينتي دير الزور وحماة حيث قصف الجيش اثنين من أحياء المدينة غداة مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص الأمن، فيما حمل "علماء الشام" القيادة السورية مسؤولية ما يحدث من إراقة للدماء. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "نحو 200 دبابة وآليات عسكرية أخرى تحاصر مدينة دير الزور من جميع الاتجاهات". وأضاف أن "أكثر من مئة دبابة وصلت من طريق حمص وطريق خان شيخون إلى حماة بالإضافة إلى عشرات ناقلات الجند المدرعة". وتحدث عن "انقطاع الاتصالات الأرضية والخلوية" عن حماة والسلمية. وذكر مدير المرصد أن "القصف تركز على منطقة جنوب الملعب وحي المناخ"، مشيرا إلى أن "بعض المنازل هدمت جراء القصف". وأضاف أن "قوات الأمن والجيش أقامت حواجز لمنع الأهالي من النزوح".
وتحدث ناشط آخر عن "دبابات شوهدت وهي تتجه نحو ساحة العاصي وسط المدينة وأخرى ترافقها آليات عسكرية في عدد من المناطق". ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القمع في سورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس ارتفعت إلى 1997 قتيلا معظمهم مدنيون موثقون في قوائم لدى المرصد و374 شهيدا من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وأصدرت مجموعة من علماء الدين رسالة معنونة بـ"رسالة علماء الشام" عبروا فيها عن استنكارهم لاستخدام العنف في حماة والمحافظات السورية تزامنا مع حلول شهر رمضان. وحملت المجموعة في بيانها القيادة السورية مسؤولية ما يحدث من إراقة للدماء. وذكرت الرسالة التي حملت توقيع 20 عالم دين أنه "انطلاقاً من حرص كل غيور على استقرار الأمن ووحدة الأمة، فإننا علماء الشام نشجب ونستنكر استخدام العنف المفرط في حماة وسائر المحافظات السورية الذي أسفر عن سفك دماء مئات من أبناء الشعب السوري، وكأنما هو احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك شهر المواساة والتراحم والعفو".