تظاهر آلاف الإسبان في مدريد مطالبين بإجراء إصلاحات على النظام السياسي والاقتصادي عقب طرد الشرطة المحتجين من أحد الميادين الرئيسية.

وذكرت تقارير إعلامية أن المتظاهرين هتفوا بشعارات ضد السياسيين وقالوا: إنهم لا يشعرون بأنهم يمثلونهم.

ودعت إلى هذه المظاهرات الحاشدة ما تسمى بحركة الاحتجاجات أم ـ 15 التي سبق أن حشدت عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع في الخامس عشر من مايو الماضي.

بعد ذلك احتل المحتجون ميادين المدن في أنحاء البلاد لمدة شهر. وبقي العشرات من المحتجين في ميدان بويرتا ديل سول بمدريد الذي كان مركز الاحتجاجات التي عمت البلاد بأسرها. وطردتهم الشرطة من الميدان أمس دون أن تستخدم العنف.

لكن جرت الدعوة إلى التظاهر عن طريق الإنترنت احتجاجا على الطرد.

واحتشد المتظاهرون في الشوارع بالقرب من ميدان بويرتا ديل سول الذي طوقته الشرطة ثم اتجه المحتجون إلى البرلمان. وتجمع مئات منهم في ميدان بلازا مايور، الذي قضى فيه العشرات ليلتهم؛ لمناقشة الخطوة التالية.

يذكر أن حركة الاحتجاجات أم ـ 15 نشأت إلى حد كبير بسبب ارتفاع معدل البطالة (21%) وهو الأعلى في منطقة اليورو. وهي عادة ما تنظم مظاهرات سلمية لكن أحيانا ما تحدث اشتباكات بينها وبين الشرطة.