صفحة طواها النسيان
أصبح مقر نادي نجران مهجورا بمبنى متهالك وعشب يابس وسياج مهدود ومدرجات متآكلة وملاعب مندثرة وغرف خاوية، فتضطر فرق النادي لإقامة تدريباتها على ملاعب مستأجرة، أو أندية خاصة للياقة البدنية، إلى جانب عزوف أعضاء شرفه الذين يبدو أن الملل وعدم الرغبة في الدعم قد نالا منهم، فلم يعد لكثير منهم أي اهتمام، حيث يسير النادي بجهود ذاتية من رئيسه مصلح آل مسلم وأعضاء مجلس إدارته، الذين يحاولون قدر استطاعتهم بذل المزيد وتدارك الأوضاع، ومقاومة الصعاب خاصة الفريق الأول لكرة القدم الذي أغضب جماهيره فيما مضى من دوري الأمير محمد بن سلمان لدوري الدرجة الأولى، وترميم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بطموح لا يتوقف عند البقاء بل يتعدى ذلك للمنافسة والصعود ما دامت الفرصة قائمة.
معاناة
قال رئيس النادي مصلح آل مسلم: «الحقيقة، أن نادي نجران مر بظروف صعبة جداً خلال الأربعة مواسم الماضية، فكما يعلم الجميع اضطررنا إلى اللعب خارج المنطقة بسبب ظروف الحد الجنوبي، ورغم أن جميع مدن المملكة تعتبر أرضا لنا ويشرفنا اللعب فيها، فإن النادي، خاصة الفريق الكروي الأول، خسر عاملا مهما وهو جماهيره التي كانت أهم ميزة له في مبارياته بشهادة أغلب النقاد والمحللين، ونتيجة لذلك هبط الفريق من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الأولى في موسم 2015/2016».
ديون متراكمة
أضاف: «نحن في مجلس الإدارة الحالي، تشرفنا بتكليفنا من قبل إمارة المنطقة والهيئة العامة للرياضة، بإدارة النادي بعد هبوطه، وذلك في موسم 2016/2017، والحقيقة أن أوضاع النادي في ذلك الوقت كانت سيئة جداً لوجود قضايا وديون عليه تتجاوز 20 مليون ريال، وكذلك عدم وجود مقر أو مكاتب للنادي، فحاولنا إصلاح ما يمكن إصلاحه، ووضعنا نصب أعيننا أن النادي يمر بمرحلة انتقالية صعبه جداً، حيث قمنا بترتيب أولوياتنا، وكان الأهم محاولة تسديد جميع القضايا العالقة في الاتحاد الدولي «فيفا» وكذلك لجنة الانضباط، وبحمد الله، استطعنا تسديد أغلب القضايا، ولم يتبق سوى بعضها التي ما زلنا نحاول الوصول إلى اتفاق مع أصحابها».
دعم الأمير ونائبه
مضيفا «بدعم أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، تجاوزنا أغلب الصعاب التي مر بها النادي، وكان لدعمهم وتوجيهاتهم الدور الأكبر في إغلاق العديد من ملفات القضايا، كما كان لهما الفضل بعد الله في عودة الأنشطة الرياضية لمنطقة نجران في الموسم الماضي ليلعب النادي في مدينة نجران وبين جماهيره الوفية».
أبرز العوائق
لخص آل مسلم أبرز العوائق التي يواجهها نجران، في عدم وجود مقر للنادي، حيث إن المقر القديم تم إغلاقه منذ خمس سنوات، وما زلنا نحاول مع الإخوة في الهيئة العامة للرياضة عمل صيانة كاملة للمقر أو الإسراع في تنفيذ مشروع مقر النادي الجديد الذي تم اعتماده سابقاً، ولكن لم يبدأ العمل بإنشائه حتى الآن. المشكلة الثانية، تتمثل في عدم صلاحية ملعب جامعة نجران؛ لأن أرضية الملعب صناعية وتسببت في العديد من الإصابات التي حرمت الفريق من أبرز نجومه، لكننا نستبشر خيراً بعد الانتهاء من العمل في مدينة نجران الرياضية وجاهزيتها، وكلنا أمل في أن يتم السماح لنا باللعب فيها في أقرب وقت ممكن. المشكلة الثالثة، هي عزوف أعضاء الشرف عن الدعم، والنادي حالياً بحاجة لكل أعضاء شرفه، وأنا أوجه عبر «الوطن» رسالة من قلب صادق إلى كل رجالات نادي نجران وأعضاء شرفه ومحبيه: نحن في مجلس الإدارة تشرفنا بخدمة هذا الكيان، ولكن نحن في حاجة ماسة لجميع رجال النادي، فنحتاج وقفاتهم التي عهدناها منهم، سواء بالدعم المعنوي أو المادي، وهذا ناديهم وقلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا للجميع، آملين أن نرى النادي يعود لمكانه الطبيعي، وهذا لن يتحقق إلا بوقفة الجميع إدارة وأعضاء شرف وجماهير، وبإذن الله، سيعود نادي نجران فخر الجنوب إلى مكانه الطبيعي».
اليامي ينتقد فنيا
فيما كان لنجم المنتخب السعودي والاتحاد، قائد فريق نجران السابق الحسن اليامي نقد فني لوضع الفريق النجراني، موضحا: «للأسف الفريق متذبذب في مستوياته التي يقدمها، فلا تجده يقدم ذلك المستوى الجيد مباراتين متتاليتين، ولا أعلم ما سبب ذلك، فغالبا ما يكون الفريق متقدما ولا يستطيع الحفاظ على نتيجته، وبلا شك هذا يدل على خلل فني من مدرب الفريق، كما أتمنى أن يدعم الفريق صفوفه بلاعبين محليين خلال فترة الانتقالات الشتوية، وللأمانة مجلس الإدارة الحالي يقوم بمهامه، لكن وبكل صراحة كرة القدم تعتمد على المادة، ونجران يفتقر للمال»، متمنيا ومطالبا رجالات نجران وأعضاء شرفه بدعم النادي والتكاتف مع الإدارة لعودة الفريق إلى سابق عهده. وحول عودته متى ما طلب منه ذلك لقيادة الفريق تدريبيا، أكد اليامي أن خدمة نجران شرف له إلا أن ظروفه في هذه الفترة لا تسمح له على الإطلاق.
القائد يحمل الإصابات
أكد قائد نجران الحالي سلطان الدوسري، أن ما يمر به الفريق من تقلب في النتائج وتراجع في المستوى أمر طبيعي يحدث لأي فريق يعاني من النقص بسبب الإصابات المتلاحقة لأبرز نجوم الفريق، واعدا جمهور النادي بالعودة خلال الجولات المقبلة، والعودة للمنافسة والصعود وتحقيق الطموح المنشود، فنجران فريق كبير سيعود بين الكبار في ظل تكاتف جميع اللاعبين على قلب رجل واحد، إذ تعاهدوا على تقديم كل ما بوسعهم، ولن يفرطوا في أي نقطة قادمة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الإدارة لجميع زملائه اللاعبين.
عزوف أعضاء الشرف
عن عزوف أعضاء الشرف، قال رئيس النادي السابق وعضو شرفه محمد آل جحيف: «لا أخفيك سرا بأن النادي عانى كثيرا خلال الخمس سنوات الماضية، وابتعد عنه أغلب أعضاء الشرف الذين لمست منهم عدم الرغبة كما كان سابقا في الدعم المادي أو حتى المعنوي، بعد أن أخذتهم مشاغل الحياة وتقدمهم في العمر، وحتى سابقا لم نكن نتلقى منهم الدعم المأمول، فقد كنا نستجدي أعضاء ورجال أعمال من خارج المنطقة، ونعمل بأقل الإمكانيات، ونقاتل من أجل تقديم ما يرضي طموح جماهير نجران، لكن البركة في الشباب الموجودين حاليا رغم أن الخبرة تنقص بعضهم». متمنيا أن يتداركوا وضع الفريق خلال المرحلة المقبلة، ويحاولوا اختيار العنصر الأجنبي الذي يفيد الفريق ويستفيد اللاعبون منه ومن مهاراته.
إحداث غربلة شاملة
أشار عضو شرف النادي سالم هجاف قائلا: «أقف تقديرا واحتراما لكل مجلس إدارة يمسك بزمام أمور ناد في مثل هذا الوقت العصيب، رغم ما يعانيه النادي وعزوف أعضاء شرفه، فلهم بالغ الشكر على جهودهم وتضحياتهم، لأن العمل في الأندية ليس كما يتخيله الجميع سهلا، بل هو معاناة ومسؤولية جسيمة، وهنا أوجه نصيحة لرئيس ومجلس الإدارة الحالي، بأن يدعم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الأجانب والمحليين، ويحدث غربلة شاملة تمضي بالفريق قدما، ما دامت المنافسة قائمة. متمنيا ألا يستغني عمن سبقوه في هذا المجال، بأخذ النصيحة والمشورة، فيما يخدم الفريق الذي نتمنى أن تعود انتصاراته كما عهدناه ويعود لمكانه الطبيعي بدوري المحترفين.
ريمان يلوم الإدارة
وجه عضو شرف النادي مانع ريمان اللوم في المقام الأول إلى مجلس الإدارة الحالي الذي لم يبدِ أي اهتمام بأعضاء الشرف، قائلا: «أتمنى دعوتهم وعقد اجتماع لهم للالتفاف حول النادي في مثل هذه المرحلة الحرجة، لتقديم كل ما يستطيعون تقديمه، فلن يحضر أي عضو شرف طالما لم تقدم له دعوة، وإلا فليسلموا النادي لاختيار من هو أكفأ منهم، نعم جهودهم واضحة، ولكن هناك حلقة ضائعة وخللا واضحا يجب عليهم معرفته وتداركه قبل فوات الأوان، لأن نتائج الفريق في الفترة الأخيره للأسف من سيئ إلى أسوأ، فإن استمر الوضع كما هو الآن، فالنادي سيهبط وهذا ما لا نتمناه».
آل قميش يطمئن الجماهير
طمأن إداري الفريق صالح آل قميش جماهير ناديه، مؤكدا أن ما يتعرض له الفريق من سوء نتائج في اللقاءات الماضية لا يدعو للقلق، وأن الفريق سيعود للركض من جديد وتقديم ما يرضي طموح جماهيره، ونحن بصدد التعاقد مع خمسة إلى ستة لاعبين أجانب ومحليين ليقدموا للفريق الإضافة المرجوة خلال المرحلة المقبلة، فطموحنا المنافسة على الصعود والمجال متاح أمامنا خلال الدور المقبل»، متمنيا من الجميع الالتفاف حول النادي ودعمه خلال المرحلة المقبلة.
مسيرة نجران في الموسم الحالي
17 مباراة خاضها
كسب 4 مواجهات
تعادل في 8 مباريات
خسر 5 لقاءات
سجل 17 هدفا
استقبلت شباكه 20 هدفا
نقاطه 20 نقطة
أبرز ما يعانيه نادي نجران
تأخر افتتاح المدينة الرياضية
تراكم الديون إلى 20 مليون ريال
سوء أرضية ملعب جامعة نجران
حاجة الفريق الأول لتدعيمه
بلاعبين محليين وأجانب
عزوف أعضاء الشرف عن الدعم المالي
إصابة العديد من نجوم الفريق الأول
تهالك المقر الحالي الذي بات مهجورا