رحبت المملكة بعرض إيران فتح منشآتها النووية أمام الخبراء السعوديين، في تعليق على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، والسفير الإيراني في المملكة محمد محلاتي.
وقال مصدر حكومي سعودي رفيع لـ"الوطن" أمس إن تصريحات الوزير والسفير تردم هوة الخلاف والفرقة بين جارين يمثلان ثقلا في العالم الإسلامي، مبينا أن الخطوات الأهم هي بناء التعاون والتفاهم للوصول إلى فهم مشترك حول كل القضايا الخلافية.
واعتبر المصدر أن المملكة "تنظر إلى عرض طهران فتح منشآتها النووية أمام الخبراء من السعودية بكثير من الاحترام، لكنها تفضل إسقاط هذه التهمة عن إيران، ليس على مستوى السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية فقط، بل على المستوى الدولي من خلال تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وتضييع الفرصة على بعض الدول التي تستغل هذا الموضوع لإثارة التوتر في الشرق الأوسط".
كما أشار المصدر إلى أن المملكة تنظر باهتمام إلى بناء علاقـة متينة وفعالة مع إيران بحكم روابـط الديـن والجوار والتاريـخ والمصالح المشتركة، وذلك انطلاقا من إيمانها التام بأن الحوار الهادف إلى بناء القة بين الجانـبين يخـدم الأمـن والاستقرار في المنطقة.
أشاد مصدر حكومي سعودي بالتصريحات الإيجابية الصادرة عن الخارجية الإيرانية والسفير الإيراني في الرياض، معتبرا أنها تساهم في تبديد فرص الخلاف والفرقة بين جارين يمثلان ثقلا في العالم الإسلامي، مبينا أن الخطوات الأهم هي الخطوات الفعلية لبناء التعاون والتفاهم للوصول إلى فهم مشترك حول كل القضايا الخلافية.
واعتبر المصدر أن "عرض طهران فتح منشآتها النووية أمام الخبراء من السعودية خطوة مهمة في طريق بناء الثقة في قضية تشكل قلقا للمجتمع الدولي كافة ،وهو عرض تنظر له الرياض بكثير من الاحترام، لكنها تفضل إسقاط هذه التهمة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس على مستوى السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية فقط، بل على المستوى الدولي من خلال تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وإضاعة الفرصة على بعض الدول التي تستغل هذا الموضوع لإثارة التوتر في الشرق الأوسط، مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية"، معتبرا أن "إيران دولة حضارة وعلم يجب أن تسعى لتوضيح حقيقة برنامجها النووي من خلال المنظمات الدولية".
وأشار إلى ان العلاقات التي تربط دول المنطقة بإيران هي علاقات تاريخية تميزت في كثير من الصور المهمة للتعاون البناء، موضحا أن السعودية تنظر باهتمام إلى بناء علاقة متينة وفعالة مع الجمهورية الإسلامية بحكم روابط الدين والجوار والتاريخ والمصالح المشتركة، وذلك انطلاقا من إيمانها التام بأن الحوار الهادف إلى بناء الثقة بين الجانبين يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبيّن المصدر أن التحرك الإيراني الإيجابي نحو السعودية ودول مجلس التعاون مرحب به وينتظر أن يكرس عمليا في تواصل مباشر على الصعد كافة لتكريس مزيد من العمل المشترك بين منظومة مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية لما فيه من تجاوز لعناصر تستغل سلبيا وبحث سبل معالجة القضايا العالقة بين الجانبين التي تزيد من التوتر خاصة قضية الجزر الإماراتية.
وأوضح أن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى جزء لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعا إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات، والمجتمع الدولي، لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، والتأكيد على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، مبينا أن معالجة هذا الملف ستزيد من فرص التماسك بين دول المنطقة والجمهورية الإسلامية ليتحقق التعاون في المرحلة المقبلة بين المنطقة والعالم.
وكان كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والسفير الإيراني في الرياض محمد جواد رسولي محلاتي أعلنا في تصريحات في 22 و25 يوليو الماضي تراجعاً في السياسة الإيرانية حيال المملكة بشكل خاص ودول مجلس التعاون بشكل عام، وخاصة حول الأحداث التي شهدتها البحرين.