أكد نائب مدير الأمن العام، قائد قوات أمن العمرة، اللواء ناصر العرفج أن 25 ألف رجل أمن يشاركون في تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بشهر رمضان، وزعوا بين الجهات الأمنية المشاركة، مبينا أن الخطة الأمنية تركز على حفظ النواحي الأمنية داخل الحرم المكي الشريف والساحات، والإشراف على سلامة وأمن المعتمرين، وإدارة الحشود البشرية بالساحات والخطة المرورية.
وبين اللواء العرفج في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الخطط التي أعدت لموسم العمرة أعدت وفق أسس علمية مبنية على دراسات ميدانية أجريت من الجهات المعنية بالأمن العام بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، إضافة إلى تحليل خطط العام الماضي ومعرفة الإيجابيات والسلبيات، مؤكدا دعم القطاعات الأمنية بالعاصمة المقدسة بأعداد كافية من رجال الأمن من عدد من المناطق ومن مدن تدريب الأمن العام الست.
حالات النشل
وأشار إلى أن الخطط الأمنية في أول أيام الشهر الكريم نُفذت بشكل جيد وفقا لما هو مرسوم من السابق، وعن تزايد حالات النشل خلال رمضان أوضح أنه أوجدت قوة خاصة لمتابعة حالات النشل داخل المسجد الحرام، ودعمت هذه القوة بعدد من الضباط والأفراد، ووزعوا على الحرم الشريف الذي قسم إلى مربعات من أجل تحديد المهام وتكثيف الرقابة، وركز على صحن الطواف. إضافة إلى المسعى وبعض المواقع التي توجد فيها أعداد كبيرة من المصلين، وركزت كاميرات المراقبة بغرفة العمليات على بعض المواقع للمساعدة في متابعة من يسعون إلى النشل والقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم.
عناصر نسائية
وأوضح العرفج أنهم استعانوا بعناصر نسائية من المتعاونات للتواجد في الأماكن المخصصة للنساء داخل الحرم الشريف والساحات لمتابعة حالات النشل في ظل وجود عدد من النساء اللاتي يمارسن النشل، مبينا أن نظام البصمة حد بشكل كبير من دخول بعض أصحاب السوابق والنشالين الذين قبض عليهم في سنوات ماضية وصدرت بحقهم أحكام شرعية وإبعادهم عن البلاد بعد تنفيذ الأحكام.
وبين أن موضوع الحركة المرورية داخل العاصمة المقدسة هو الشغل الشاغل للجنة الحج المركزية التي يرأسها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، التي أعدت العديد من الدراسات لعلاج مشكلة النقل من خلال تنفيذ مشاريع النقل بالقطارات داخل المدينة وإنشاء طرق دائرية وإشعاعية جديدة ستسهم مستقبلا في إنهاء مشكلة المرور، مشيرا إلى أن الأمن العام سعى إلى تطبيق العديد من الحلول ومنها التوسع في النقل الترددي هذا العام من خلال إيجاد مواقف ومحطات للنقل خارج المنطقة المركزية للحرم الشريف.
الحشود البشرية
وردا على سؤال حول إسناد خطة إدارة حركة الحشود البشرية بساحات الحرم الشريف إلى قوة أمن الحج والعمرة وقوات الطوارئ الخاصة وطلاب مدن تدريب الأمن العام وانعكاس هذا التعدد على تنفيذ الخطة بشكل جيد يقول: ليس هناك تشتيت للجهود فكل جهة من الجهات الثلاث محددة مهامها.
ونفى اللواء العرفج أن يكون لعمل شرطة العاصمة المقدسة في تنظيم صعود الحافلات انعكاس على عملها الأساسي في متابعة الجريمة ومنع وقوعها لأنه دعمت الشرطة بقوة تزيد ثلاثة أضعاف على ملاك الشرطة الحالي من الأفراد والضباط من أجل المساهمة في أداء المهام الأمنية على الوجه الأكمل.
وأكد على الاستفادة الكبيرة من الدراسات التي يجريها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في معرفة بعض الملاحظات والعمل على تلافيها، مشيرا إلى أن المعهد يجري بعض الدراسات بناء على طلب من الأمن العام الذي يحرص على تطوير كل المهام المناطة به على الوجه الأكمل.