في الوقت الذي أجلت فيه السلطات العراقية المهلة الدستورية لتسمية مرشح جديد، دعا المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف به بين شارع مصمم على التغيير وطبقة سياسية عاجزة عن التوافق.

قال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبدالمهدي الكربلائي في مدينة كربلاء جنوبي بغداد: إن «أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة».

أضاف أن الانتخابات يجب أن تأتي «بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية».


تشكيل الحكومة

بينما ينتظر العراق رئيس حكومة جديدا، بعد ما تخطى العراقيون، منتصف ليل الخميس، المهلة الدستورية لتسمية مرشح، أعربت المرجعية عن أملها «ألا يتأخر طويلا تشكيل الحكومة الجديدة، التي لا بد من أن تكون حكومة غير جدلية، تستجيب لاستحقاقات المرحلة الراهنة، وتتمكن من استعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع، وإجراء الانتخابات المقبلة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني وعن التدخلات الخارجية».

مهلة جديدة

في غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها المهمة، قال مصدر في رئاسة الجمهورية، إن السلطات اتفقت على تأجيل المهلة حتى الأحد، نظرا إلى أن الجمعة والسبت يوما العطلة الأسبوعية في العراق.

لم يتمكن البرلمان عند منتصف ليل الخميس من منح الثقة إلى شخصية جديدة لرئاسة الوزراء، بينما ينص الدستور على أن يقوم رئيس الجمهورية برهم صالح مقام الرئيس المستقيل، لمدة 15 يوما.

غير أن المهمة صعبة حاليا على أي مرشح لينال ثقة البرلمان ويكون قادرا على تلبية مطالب الشارع وسحب المحتجين، بعد أكثر من شهرين من التظاهرات التي أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصا وإصابة أكثر من 20 ألفا بجروح.

موجهات خطبة الجمعة للعراقيين

01 إجراء انتخابات نيابية مبكرة لتجاوز الأزمة

02 يجب تشريع قانون منصف للانتخابات

03 تشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها

04 استعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع