في الوقت الذي تشتعل فيه الأجواء في ليبيا، انتقدت لجنة برلمانية ليبية قيام ميليشيات إجرامية في مدينة مصراتة بعملية سرقة وقرصنة لطائرة مدنية مسالمة تنقل المدنيين الآمنين من بلد لآخر في الداخل والخارج، وذلك خلال إجراء صيانة عاجلة في المدينة.

وقال بيان صادر عن لجنة شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين بمجلس النواب الليبي، إن الطائرة المحتجزة لدى ميليشيات مصراتة تعد من الطائرات الناجية من تدمير عصابات الإرهابي صلاح بادي لطائرات الخطوط الجوية الليبية بمطار طرابلس العالمي، وأنه جريمة حرب وضرب للاقتصاد الوطني وشل حركة النقل للمرضى والمسافرين والجرحى.

مطالبة المبعوث


وطالبت اللجنة البرلمانية الليبية المبعوث الأممى لدى ليبيا الدكتور غسان سلامة، إضافة هذه الجريمة إلى جملة الجرائم المسجلة ضد الإنسانية في تقريره، مشيرة إلى ضرورة بحث الإفراج الفوري عن هذه الطائرة المختطفة وعودتها إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي.

الإخوان وإردوغان

فى سياق آخر، كشفت مؤسسة ماعت في تقرير لها عن جرائم الإخوان الإرهابية، ومباركتهم لاتفاقية إردوغان وفايز السراج غير الشرعية، ومطالبهم لنشر القوات التركية في ليبيا، وهو ما يكشف خيانة هذه الجماعة الإرهابية، لافتة إلى أن الإخوان في ليبيا يؤيدون الاتفاقية واحتلال أنقرة للبلاد ونشر الفوضى لصالح ميليشيات السراج.

ضد القانون

وبشأن اتفاقية السراج وإردوغان، أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومستشاروه خرقوا القانون الدولي للبحار، حيث إن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 تقنن هذه المبادئ والقواعد العرفية التي مارستها كافة الدول الساحلية وغير الساحلية دون استثناء.

اليونان وقبرص

شهدت الساعات الماضية تحركات قبرص واليونان لحماية مصالحها، وأكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس أن الاتفاق بين تركيا ورئيس حكومة طرابلس فائز السراج يتناقض مع القوانين الدولية، وينتهك اتفاق الصخيرات. وفي سياق متصل، أكدت مصادر قبرصية، أن قوات بحرية فرنسية وإيطالية ستعمل على حماية سفن الشركات التابعة للدولتين والتي من المخطط أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة عمليات بحث وتنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

صفعة لإردوغان

وجهت المعارضة التركية، صفعة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عندما أعلنت تصويتها بالرفض على الاتفاقية التي أبرمها إردوغان مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، في الوقت الذي أكد فيه معارض تركي رفضه «سفك دماء جنودنا في ليبيا».