في الفترة الأخيرة شاهدنا كثيرا من القصص والحكايات تُروى عن الطبيب المزيف، ومع الأسف يوجد كثير من الناس لديهم الثقة الكبيرة في العلاج خارج بلادهم في عيادات ومستشفيات غير موثوق بها، بالاستعانة بأشخاص مخادعين أوهموا الناس -وهم أكثر من أضروا- واستطاعوا تقمص شخصية الطبيب، ممارسين النصب على الناس عبر ادعاء قدرتهم على علاج المرضى، وهم في واقع الحال ليسوا سوى ممرضين عاديين أو أشخاص غير مختصين، يستغلون أموال ضحاياهم، وفي الوقت نفسه يتسببون لهم بمشاكل صحية.

هناك تخصصات أصبحت مهمة في عالم الطب، يمارسها أطباء غير مؤهلين، يعتمدون على زيادة الدعاية والإعلان والظهور على شاشات تلفزيونية مدفوعة، وهم إما مزيفون أو غير مؤهلين ويوهمون المشاهدين بكلامهم في برامج رخيصة، ولا يهمهم غير جمع المال والشهرة.

للأسف تعرّض كثير من المرضى للخداع والغش من قبل أطباء مزيفين في الخارج ليس لديهم أي مؤهلات سوى إتقان لعبة النصب والتلاعب بمشاعر المرضى، كما أن هناك فئة تلجأ إلى تلك العيادات لسببين هما: عدم الوعي الكافي، واللجوء إلى خدمة طبية ذات تكلفة أقل دون الأخذ في الاعتبار نوع وسلامة هذه الخدمات المقدمة من تلك العيادات الضارة، التي تعمل على استغلال الأشخاص بسيطي الفكر الذين يلهثون وراء عيادات التجميل وزراعة الشعر، وقد مُنُوا بخسائر فادحة في الصحة والأموال، ويُقدم كثير منهم على المجازفة من دون التأكد من سمعة الطبيب أو العيادة أو حاجته إلى العملية.


من المهم جدا أن تعرف ما إن كان طبيبك مؤهلا تأهيلا جيدا لإجراء العملية المطلوبة لك، ويجب أن يكون الطبيب حاصلا على مؤهل يؤهله لحمل لقب الدكتور كاستشاري أو أخصائي، وعلى المريض التأكد من مصداقية العيادات المزعومة قبل كل شيء، وأن يكون حذرا من خداع ونصب العيادات والأطباء في الدول الخارجية غير العربية.