لم تكتمل فرحة أهالي مدينة الدمام بانتهاء مشروع التطوير والإصلاحات التي أجريت على شارع الملك سعود الواقع غرب المدينة. ولم تمض ستة أشهر على إعادة تأهيله وتطويره وإصلاحه بميزانية كلفت الدولة 33 مليون ريال، حتى بدأت العيوب الإنشائية بالظهور مجدداً في حالة "سيئة" تؤرق سالكي الطريق. بدأت المشاكل بنزول الطبقة الأسفلتية بسبب سوء التنفيذ، وهو ما أثار الاستغراب وطرح عدد من الاستفهامات لدى المواطنين حول جودة العمل، خاصة أن الطريق يعد أحد أبرز الطرق الشريانية في حاضرة الدمام.
وكانت بلدية غرب الدمام، أعلنت قبل أقل من ستة أشهر عن الانتهاء من مشروع تطوير وتأهيل طريق الملك سعود بالدمام بتكلفة 33 مليون ريال، موضحة أنه تمت إعادة تأهيل الطريق بطول ثلاثة كيلومترات في الجزء الواقع ما بين شارع عمر بن الخطاب, وتقاطع طريق أبوحدرية. حيث يعد الطريق شريانا رئيسيا ومدخلا حيويا يربط أنحاء مدينة الدمام بغربها وصولا إلى ضاحية الملك فهد.
وكان رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج، أشار في تصريح سابق له تزامن مع افتتاح الطريق بعد الانتهاء من تطويره، إلى أن أمانة الشرقية ممثلة ببلدية غرب الدمام عملت على تطوير الطريق بطول ثلاثة كيلومترات و100 متر, وبعرض 60 متراً، والطريق يحتوي على ستة مسارات رئيسية، ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وطريق خدمي جانبي بمسارين لكل اتجاه, إضافة إلى إنشاء مواقف للسيارات على امتداد جانبي الطريق وبمساحة تبلغ 25 ألف متر مربع, مع عدم إغفال العنصر الجمالي بالمشروع حيث تم ترصيف الأرصفة والمواقف بالطوب الملون إضافة إلى وضع أعمدة الإنارة الجمالية حيث تم تركيب 188 عمود إنارة تجميليا, و53 عمود إنارة عاديا, وتشجير الطريق والأرصفة الجانبية, وشملت مراحل التطوير تغطية الطريق بشبكة لتصريف مياه الأمطار، وتزويد الطريق باللوحات الإرشادية اللازمة.
وفي التصريح نفسه لفت المهندس العريج إلى حرص الأمانة على تطوير الطريق، حيث حظي بعناية في جودة التنفيذ, واتسم بالحيوية بعد فتحه خاصة بوضع اللمسات الجمالية التي تعد نقلة نوعية في مجال تحسين الطرق وتجميلها.
وفي رده على ما نقلته له "الوطن" عن حالة الطريق بعد إعادة تأهيله، قال رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج، أمس، إنه جرت الإحاطة، وقد أدرجت الملاحظات إلى الإدارة المختصة بأمانة المنطقة، وجار العمل على إصلاح جميع ملاحظات وعيوب الطريق.