وحذر النايض من اتفاقيات السراج وإردوغان، مؤكدا بطلانها، ومطالباً بضرورة إنهاء استحواذ السراج وحكومته على السلطة ومقدّرات ليبيا المالية بانتهاء السنة الرابعة من حكمه.
لقاء القاهرة
على صعيد آخر، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عبدالحميد صافي، إن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عبر عن دهشته بتمسك المجتمع الدولي بمحافظ مصرف ليبيا المركزي رغم كونه قد تم عزله قبل إبرام الاتفاق السياسي، كما تساءل عن موقف الأمم المتحدة من تهديدات الرئيس التركي بالتدخل العسكري في ليبيا.
ولفت صافي إلى أن صالح طالب البعثة الأممية باتخاذ إجراءات سريعة لإبعاد فايز السراج ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ووضع آلية لتوزيع الثروة بين الليبيين بالتساوي، والاستماع لهم واحترام إرادتهم في برلين وغيرها.
وأكد الصافي أن غسان سلامة اقترح على رئيس مجلس النواب الليبي، فيما يتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين وحكومة وطنية منفصلة تمثل الأقاليم الثلاث، أن ذلك سيؤدي إلى حدوث اتفاق بين الليبيين يضع له مؤتمر برلين مظلة دولية لرعايته ومراقبة تنفيذه، ويأتي هذا طبقا للإعلان الدستوري.
قاعدة للإرهاب
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، أمس، أن سلاح الجو قصف أهدافا تابعة لميليشيات مصراتة بالقرب من المحطة البخارية بمدينة سرت، مؤكدة أن سلاح الجو استهدف مواقع بمنطقة عين زارة جنوب طرابلس.
وأكد الجيش الليبي، أمس، تدمير رتل عسكري تابع لقوات الوفاق عندما كان متجهاً من مدينة مصراتة إلى العاصمة طرابلس، للمشاركة في صدّ عملية تحرير طرابلس، فيما تجدّدت الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلّحة فجر أمس في عدد من المحاور ضواحي العاصمة طرابلس، استعملت فيها المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية.
وقال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، إن الرئيس التركي يريد تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب من أجل استهداف دول الجوار، وتابع «لن نسمح بأي وجود تركي على الأراضي الليبية».
رحيل السراج
في ذات السياق، دفعت الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشعب الليبي إلى المطالبة برحيل السراج بعد انقضاء المدة القانونية للمجلس الرئاسي الذي يعاني من انقسام واضح.
على الصعيد الميداني، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي مقتل ضباط أتراك في ليبيا، فيما جدد عقيلة صالح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا.
مراقبون يحذرون
يرى مراقبون أن الاتفاق الموقع بين السراج وإردوغان يعجل برحيل المجلس الرئاسي بسبب خرقه لاتفاق الصخيرات والاستفراد بشكل كامل بقرار المجلس الرئاسي الذي يفترض أن تكون قراراته بالإجماع، مشددين على فشل المشروع التركي في توسيع نفوذ السراج واستخدامه دمية تخدم مصالح إردوغان في ليبيا.
الكرملين على الخط
أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، بحث هاتفيا، أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأزمة في ليبيا، وتقييم القمة الأخيرة في باريس بصيغة «رباعية نورماندي» حول التسوية في أوكرانيا.
على صعيد متصل، تستمر تركيا في التصعيد على الرغم من التحذيرات الإقليمية والدولية لها بشأن التنقيب عن الطاقة بالبحر الأبيض المتوسط خارج مياهها الإقليمية، وذلك في أعقاب هبوط طائرة تركية مسيرة مخصصة للمساعدة في البحث عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط الاثنين.
تركيا تتنصل
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى، إن تركيا تسعى للتنصل من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، من خلال ممارساتها في البحر المتوسط للتنقيب عن النفط، مبيناً أن تركيا دولة زاحفة بحريا وشاطحة جغرافيا، وأن تنصلها من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 لا يعفيها من تطبيق مبادئ القانون الدولي العام.
بدوره، قال محمود عزام أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية إن خطوة تركيا الجديدة ليست إلا جزءا من حرب الطاقة التي يبدو أن أنقرة سوف تذهب بها حتى النهاية لاكتساب شروط جديدة في تقسيم الطاقة، وتواصل استفزاز دول المنطقة «مصر واليونان وقبرص» الذين شكلوا تحالفا ثلاثيا لمواجهة أطماعها.
من جانبه، قال المحلل السياسي فادي عيد، إن تصرفات أنقرة سواء في سورية أو ليبيا أو شرق المتوسط تتم بإيعاز ورضا وقبول من أميركا والغرب لتنفيذ مخطط تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها، مؤكداً أن مصر سواء عبر محور الرباعي العربي مع السعودية والإمارات والبحرين أو محور اليونان قبرص تسعى لإبطال هذا المخطط وإفشاله.
مطالبات للمبعوث الأممي لليبيا
إنهاء استحواذ السراج وحكومته على السلطة
إجراءات لإبعاد محافظ مصرف ليبيا المركزي
وضع آلية لتوزيع الثروة بين الليبيين بالتساوي
الاستماع للشعب واحترام إرادتهم في محادثات برلين