أكد قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف العقيد يحيى الزهراني، وجود دراسة متكاملة لتوسعة المطاف حول الكعبة من الدور الأول، إضافة إلى إيجاد آخر خاص بسطح الحرم الشريف لتخفيف الكثافة البشرية بصحن الطواف. وأضاف العقيد الزهراني في حديث إلى "الوطن"، أن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وجه بتشكيل لجنة لدراسة ومنع حجز الأماكن داخل الحرم الشريف ومعاقبة من يفعلون ذلك، وبدأت اللجنة عملها من أول أيام الشهرالكريم، مبيناً أن الخطة شاملة لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار وتمكينهم من أداء شعائرهم التعبدية في يسر وسهولة، من خلال دعم قوة أمن الحرم الشريف بـ 2800 رجل أمن و25 ضابطا، إضافة إلى القوة الحالية البالغة 1600رجل أمن و29 ضابطا.


الكثافة البشرية

وفي رده على سؤال عن الاستفادة من غرفة العمليات في تحديد مواقع الكثافة البشرية للعمل على تفتيتها، بين العقيد الزهراني أن غرفة العمليات تغطي الحرم الشريف وأروقته تحدد حجم الكثافة البشرية، وعلى ضوء ذلك يُعمل على تنظيم عملية الدخول إلى الحرم، مشيرا إلى أنه نُسق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لتأخير مواقع دروس بعض المشايخ داخل الصحن إلى آخر الصحن للعمل على تسهيل عملية الطواف.


فوضى العربات

وعن فوضى العربات داخل الطواف وما يسببه ذلك من مضايقة للطائفين، أوضح العقيد الزهراني أن هناك عربات مجانية وفرتها الرئاسة لكبار السن، وهناك عربات نظامية مرخص لها من الرئاسة وهذه العربات تمنع من الدخول إلى صحن الطواف من قبل صلاة العصر إلى ما بعد صلاة التراويح وتوجه إلى مسار الدور الأول ولكن البعض يتحججون ببعد المسار ويصرون على الدخول إلى صحن الطواف ويؤذون الطائفين الآخرين، مؤكدا أن "المشكلة تكمن في العربات التي يقودها"المرتزقة" من بعض العاطلين الذين نتطلع لعدم تعامل المعتمرين معهم"، مشيرا إلى أن هؤلاء "المرتزقة" يقبض عليهم ويسلمون لمخفر الحرم التابع لشرطة العاصمة المقدسة لمعاقبتهم على مخالفة الأنظمة.

وردا على سؤال حول جفوة بعض رجال الأمن في التعامل مع المعتمرين أبان الزهراني، أنه في كل يوم اثنين تلقى محاضرة في كيفية التعامل مع المعتمرين ومساعدتهم وعدم الضجر منهم، بهدف التدريب الجيد على التعامل، وهناك تجاوب كبير من رجال الأمن، وفي العام الماضي بكامله لم نتلق سوى 15 شكوى من سوء التعامل، تبين من خلال التحقيق فيها أن عددا من رجال الأمن هم من ظلموا في ذلك، مشيرا إلى أن بعض المعتمرين لا يتعاونون مع رجال الأمن ويصرون على مخالفة الانظمة، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء على رجال الأمن، "وهذا أمر مرفوض ولا نقره البتة، ونتطلع لتعاون المعتمرين مع رجال الأمن لراحتهم وسلامتهم".

صحن الطواف

وعن إغلاق بعض الأبواب في حال وجود كثافة كبيرة في الممرات يقول العقيد الزهراني إنه لا تُغلق الأبواب، وإنما يوجه المعتمرون إلى أبواب أخرى للدخول منها، لأن أبواب الحرم تزيد عن 150بابا. وأوضح قائد قوة أمن الحرم الشريف في رده على سؤال عن كيفية التعامل في حال امتلاء صحن الطواف وتحديد الطاقة الاستيعابية، أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لسعة صحن الطواف، ولكن في حال وجود كثافة كبيرة داخل الصحن ينسق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لمنع دخول غير المحرمين إلى صحن الطواف ومنع الصلاة بالصحن لإفساح المجال أمام المعتمرين للطواف بيسر.

وحول الاستفادة من تجهيزات غرفة العمليات في مراقبة عمليات النشل، بين العقيد الزهراني أنه من خلال الكاميرات ضبط بعض النشالين، ودعا جميع المعتمرين الذين يفقدون أغراضهم بالحرم إلى مراجعة مكتب المفقودات الذي يتولى حفظ المفقودات وتسليمها لأصحابها، مبيناً أن هناك رجل أمن داخل الحجر مهمته جمع المفقودات من الجوالات وغيرها والاتصال بأصحابها أو الرد عليهم في حال الاتصال على جوالاتهم وتسليمها لهم بعد التأكد من ذلك.

واختتم العقيد الزهراني حديثه بالقول: هناك خطط خاصة لصلاة الجمعة وأخرى للعشر الأواخر وليلة "السابع والعشرين" وليلة ختم القرآن الكريم يكثف تواجد رجال الأمن لتنظيم دخول المسجد الحرام لضمان سلامة المعتمر.