رغم هدمه وإعادة بنائه لمضاعفة مساحته، لا يزال مسجد سارة آل الشيخ في الطائف يدفع بصفوفه في صلاة التراويح إلى الطرقات والميادين المحيطة ببنائه، إذ بات المسجد ومنذ عشرات السنين قبلة المتروحين والمتهجدين.

ويحرص مسؤولو المسجد الذي يقع في حي النزهة على فرد السجاد على الشوارع المحيطة بالمسجد كل رمضان، لتمكين المصلين من أداء صلاة التراويح، فيما تتحول الحديقة الملاصقة له إلى مساحة مضافة إلى مساحته المبنية التي تستوعب اليوم 1500 مصل ومصلية.

ويقول خالد الزهراني إنه في كل عام يحرص على أن يؤدي صلاة التراويح في مسجد سارة آل الشيخ قادما من حي الشرفية، ويضيف "أحرص على الحضور مبكرا كي أجد موضع قدم داخل المسجد، إلا أنني حين أتأخر قليلاً أرضى بالصلاة في الطريق المحيط بالمسجد خاصة أنه مفروش كما المسجد بالسجاد".

ما الذي يجعله الاختيار الأول بالنسبة لكثير من أهالي الطائف؟

يجيب نايف الثبيتي: قراءة الإمام وصوته الحسن يخلقان الروحانية التي يسعى إليها الناس في هذا الشهر الفضيل.

ويوضح الثبيتي: ليس انتقاصا من أي إمام فاضل، إلا أن الصوت الحسن والإجادة موهبة من الله، ومن أعطاه الله الأداة التي تعين المسلمين على الخشوع، ساروا إليه.

"الوضع على ما هو عليه منذ عشرات السنين" كما يقول إمام مسجد سارة آل الشيخ والقائم عليه، الشيخ عبدالعالي مقبول الشهيب، مضيفا أن المسجد يشهد إقبالا كبيراً في رمضان لأداة صلاة التراويح والقيام منذ زمن.

ويضيف الشهيب، الذي يساعده أحد حفاظ القرآن الكريم: هدم المسجد بعد أن كان يستوعب 700 مصل، وأعيد بناؤه بشكل جديد في رمضان المنصرم ليستوعب نحو 1100 مصل و400 مصلية، فيما لا يزال هناك نحو 500 يصلون في الشارع والحديقة المحيطين بالمسجد "الأمر الذي نحرص معه على فرش هذه المساحات لتوسيع مسجدنا".

يذكر أن الجهات الأمنية تكلف أكثر من 10 دوريات أمنية ومرورية يومياً لتنظيم حركة المرور وإغلاق الشوارع المحيطة بمسجد سارة آل الشيخ في كل رمضان بالطائف.