أفادت مصادر موالية للجيش الليبي بتقدم الوحدات العسكرية في كافة محاور العاصمة طرابلس، تنفيذا لأوامر القيادة العامة، معلناً سيطرته على معسكر حمزة، وإسقاط طائرة مسيرة تركية مسيرة جنوب طرابلس.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب، إن الجيش تقدم في أكثر من محور بالمنطقة الغربية، مشيراً إلى سيطرته على جسر الزهراء والناصرية، إضافة إلى مصنع الهريسة، ما أدى إلى إرباك كبير في صفوف المجموعات المسلحة المتبقية، وسط هروب عدد من قياداتها.

وأعلن الجيش الليبي صباح أمس، سيطرته على الطريق الرئيس في الساعدية جنوبي طرابلس، ومقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين، مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة تحكم السيطرة على امتداد الطريق الرئيس جنوب غربي طرابلس وصولا إلى منطقة التوغار، بينما سلم 11 مسلحا من ميليشيات طرابلس أنفسهم في محور صلاح الدين بعد أن تم منحهم الأمان.


إطلاق المعركة

وكان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن إطلاق المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وتابع: «نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيودها وتفكوا أسرها».

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي سيطرة الجيش جوياً على العاصمة الليبية، قائلاً: «لدينا سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العدو في طرابلس»، وأضاف «قواتنا نفذت عمليات نوعية ضد أهداف لكتائب الوفاق».

ساعة الاقتحام

وقال حفتر خلال كلمة له، مساء الخميس «ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ الصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرا للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح».

ووجه قائد الجيش الوطني الليبي رسالة إلى قواته قال خلالها: «تقدموا الآن أيها الأبطال. كل إلى هدفه المعلوم لتحطموا القيود وتنصروا المظلوم... أوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات الخاصة والعامة ومراعاة قواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني». وأردف حفتر «نداء أخير إلى كل الشباب الذين حملوا السلاح ضد الجيش الليبي، بفعل دعوات المضللين بأن يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم حرصا على حياتهم ومستقبلهم ورأفة بأهلهم وذويهم، وليضمنوا السلامة والأمان».

تحرير طرابلس

وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن حجم مخازن الأسلحة التركية والقطرية التي دمرها الجيش في طرابلس هائل جدا، وتابع «إن ميليشيات طرابلس «منهارة»، مؤكداً أن المشير خليفة حفتر أطلق المرحلة الثانية من عمليات تحرير طرابلس من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة».

على الصعيد نفسه، ذكرت مصادر مطلعة أن المشير خليفة حفتر ناقش آخر ترتيبات العمليات العسكرية في غربي البلاد، خلال لقاء مع أمراء غرف العمليات، فجر الثلاثاء الماضي، موضحة أن قائد الجيش الليبي، ناقش أيضا الخطوات النهائية والاستعدادات لإطلاق عملية عسكرية تستهدف دخول العاصمة وتحريرها من قبضة الميليشيات.

تحركات نشطة

كشفت تقارير متطابقة عن تحركات نشطة تقوم بها جهات خارجية داعمة لحكومة فائز السراج بهدف عرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي وتحرير البلاد من الميليشيات الإرهابية، لافتة إلى أن السراج يتفاخر بالدعم التركي ودول أخرى للميليشيات التي تقاتل الجيش الوطني وتنشر الخراب والدمار في الأراضي الليبية، وتحاول السيطرة على ثروات الشعب الليبي.

تطورات معركة تحرير طرابلس وتقدم الجيش

حفتر يعلن بدء المعركة والتقدم نحو العاصمة

السيطرة على الطريق الرئيس في الساعدية جنوبي طرابلس

السيطرة على مقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين

تسليم 11 مسلحا من الميليشيات أنفسهم بعد منحهم الأمان