قبضت الجهات الأمنية فجر أمس على أربعة اشخاص حاولوا اقتحام أسوار مستشفى الصحة النفسية في المدينة المنورة المجاور لشعبة سجون المنطقة منتحلين صفة رجال الأمن في الوقت الذي لم تتضح حتى إعداد هذا الخبر أمس دوافع ارتكاب الحادثة.

وكانت الحراسات الأمنية المكلفة بحماية الموقع والمتواجدة على البوابة الرئيسية للمستشفى قد تفاجأت في الساعة الثانية والنصف من فجر أمس بسيارة صغيرة يستقلها أربعة أشخاص يطلبون زيارة أحد أقاربهم في المستشفى، وأنهم يعملون في أحد القطاعات الأمنية بالمنطقة، إلا أن الحراسات رفضت إدخالهم في مثل هذا الوقت المتأخر، وبعد محاولات لإقناع الحراسات بالسماح لهم بالدخول وإظهارهم جهاز لاسلكي كان بحوزتهم وأنهم يتبعون لجهات أمنية وينفذون توجيهات القيادة لديهم وأن عملهم يحتاج للسرية التامة، لم يجدوا سوى الفرار من خلال الترجل من السيارة حيث قُبض على ثلاثة منهم في الموقع في حين تمكنت حراسات مبنى قوة أمن الطرق الخاصة من القبض على الرابع.

وعلمت "الوطن" أن مستشفى الصحة النفسية في المدينة المنورة يوجد بداخله سجن تابع لمديرية السجون والشرطة والمخدرات يقدم فيه الرعاية الصحية لمحكوم عليهم في قضايا جنائية، حيث يتولى حراسته أفراد من إدارة السجون وشرطة المنطقة كما أن الموقع يحتوي على وسائل حماية أمنية ذات تقنيات أمنية عالية.

"الوطن" أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي لسجون منطقة المدينة المنورة الملازم أول متعب الحربي الذي أكد الواقعة، وقال: إن الأشخاص الأربعة بعد القبض عليهم حولوا لشرطة العزيزية بالمدينة لإكمال التحقيق معهم ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الحادثة.