رفع مدير جامعة نجران الدكتور فلاح بن فرج السبيعي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وللأسرة المالكة والشعب السعودي كافة، بمناسبة ذكرى البيعة الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد، مشيراً إلى أن القرارات الحكيمة التي اتخذتها المملكة خلال الأعوام الماضية جعلت منها قوة مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تحظى ذكرى البيعة المباركة باهتمام كبير؛ نظراً لما قدمه ويقدمه الملك سلمان من خدمةٍ لقضايا الأمتين العربية والإسلامية كأحد أهم القادة تأثيراً عالمياً.

إنجازات عظيمة

قال السبيعي: إن المملكة تشهد في كل عام إنجازات عظيمة تحققها بلادنا مع تماسكٍ قادها لتكون ضمن مصاف الدول العظمى، وذلك في ظل التفكك والصراعات التي تشهدها الكثير من الدول، إلا أن المملكة أثبتت للعالم قوة قراراتها وتأثيرها الإيجابي على المستوى العالمي، فالعالم يمر بالكثير من الأزمات الاقتصادية التي أثرت على اقتصاديات تلك الدول، ومع كل تلك الهزات التي عانى منها العالم إلا أننا بفضل الله ونتيجة لحكمة خادم الحرمين الشريفين تمكنّا من تجاوز كل الأزمات، بل إن تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية زاد من وفرة مواردها. وأضاف أنه وفي الوقت الذي أصبحت فيه الكثير من الدول متأثرة بتلك الذبذبات بقيت المملكة العربية السعودية هي الداعم الأكبر لاقتصادات الدول الشقيقة، وهذا نتيجة ودليل على نضج القرار السياسي والاقتصادي السعودي.


قصة التأسيس

أوضح مدير الجامعة أن القيادة الرشيدة تبنت منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز حتى هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعم التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص، من خلال إنشاء الجامعات والكليات في جميع مناطق ومحافظات المملكة، لتبرز الكثير من المنجزات التنموية الوطنية في مجال التعليم على امتداد رقعة الوطن الجغرافية شاهدة على نهضةً متواصلة تعانق السحب عاماً بعد آخر، ولم تكن جامعة نجران استثناءً من تلك التنمية، فبعد صدور الأمر الملكي الكريم عام 1427، بتحويـل مجمـع الكليات التي كانت تابعة لجامعـة الملك خالد بعسير إلى جامعة مستقلة تضم جميع التحصصات، أسهمت جامعة نجران في تأهيل وتعليم وتدريب الكفاءات الوطنية لتحقيق أهداف الرؤية الطموحة، بيد أن الجامعة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعماً سخياً مكنها من إنجاز مشاريعها، وتحقيق السبق على مستوى الجامعات السعودية الناشئة، من خلال تمكنها من الاستغناء عن المباني المستأجرة ونقل جميع الطلاب والطالبات للمدينة الجامعية الرئيسية في المقر التي تعد أكبر مدينة جامعية من حيث المساحة.

مجمع طلابي

تقع المدينة الجامعية على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة وقدرها 18 مليون متر مربع، وهي بذلك تعد أكبر المدن الجامعية في المملكة من حيث المساحة، وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على 14 كلية، ومجمعاً للطالبات يحتوي على 14 كلية بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما تحتوي على مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعي ومدينة طبية ومراكز أبحاث ومدينة رياضية وترفيهية ومبنى إسكان لأعضاء هيئة التدريس وللطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها، كما يجري الآن العمل على إنجاز مشروع المستشفى الجامعي داخل المدينة الجامعية بمساحة تقدر بـ155.600 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون ريال، ومع نهاية اكتمال المشروع ستتضاعف سعته السريرية عما كان عليه، حيث سيحتوي في مرحلته الأولى على 200 سرير، وسيستمر في التوسع حتى تصل سعته إلى 800 سرير بجميع العيادات التخصصية للرجال والنساء.

مشاريع عملاقة

أشار السبيعي إلى أن الجامعة تعمل حالياً على إنجاز مشروع قاعة المؤتمرات الذي يتكون من مدخلين رئيسيين أحدهما لكبار الضيوف والآخر مدخل عام، إلى جانب قاعتين للمؤتمرات، الأولى قاعة بالبدروم تحتوي على 268 كرسياً للرجال ومثلها للنساء بعدد إجمالي 536 كرسياً، كما يتوفر في المبنى قاعة كبرى تتكون تتكون من ثلاثة مدرجات، مدرج للرجال يحتوي على 1538 كرسياً جزء منها مخصص لكبار الشخصيات، إلى جانب مدرجين معلقين مخصصين للنساء، أحدهما يحتوي على 468 كرسيا والآخر يحتوي على 432 كرسيا. ويحتوي المبنى على مطعم به 180 كرسياً مخصصاً لكبار الضيوف، إضافة إلى تأمين أماكن للترفيه مثل الصالات والكافتيريا والمعارض المفتوحة المخصصة للعامة، ويحتوي كذلك المبنى على 6 سلالم كهربائية، و4 مصاعد كهربائية منها 3 مصاعد بطاقة استيعابية 1350 كجم، ومصعد بطاقة استيعابية 1275 كجم وبسرعة 60 مترا لكل دقيقة. ويوجد بالمدينة الجامعية أيضاً أكبر محطة تحويل للطاقة الكهربائية في منطقة نجران، إذا تعد من كبريات محطات التحويل في المنطقة الجنوبية تعمل بطاقة تحويل «450 ميجا»، حيث تم توصيلها إلى المدينة الجامعية عبر شبكة من أبراج الضغط العالي تمتد من محطة شركة الكهرباء في «الكدمي» على سواحل منطقة جازان بطول «230 كلم» حتى نجران، إضافة إلى وجود محطات تنقية وتكرير المياه وفق تقنية تعدّ الأحدث في العالم بطاقة استيعابية يومية تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً، مكنت الجامعة من سقيا المسطحات الخضراء في المدينة الجامعية، والتوسع في زيادة تلك المسطحات.

مراكز متقدمة

متقدمة على نظيراتها السعودية، حققت جامعة نجران المركز الثاني ضمن أعلى 10% من المجلات ذات معامل التأثير الأعلى التي تم الاستشهاد بأبحاثها، وذلك حسب تقييم مؤسسة ELSIVER لنشر وتحليل البيانات، والمخولة من قبل وزارة التعليم لتحليل ونشر إحصائيات أداء الجامعات السعودية في مجال البحث العلمي، إضافة إلى ذلك حققت جامعة نجران المركز الرابع في معدل نسبة النشر ضمن أعلى 10% من المجلات ذات التصنيف الأعلى عالمياً، والمركز التاسع على مؤشر معدل تأثير الاستشهادات العلمية للبحوث الأكاديمية المتخصصة، والمركز الثامن في معدل نسبة الشراكات البحثية الدولية التي يتشارك فيها الباحثون من داخل الجامعة مع نظرائهم في المؤسسات التعليمية والعلمية الدولية، حيث أعلنت هذه الإحصاءات خلال وقائع ورشة «منهجية وآلية تطوير إستراتيجية البحث العلمي في الجامعات السعودية» التي نظمتها وزارة التعليم مؤخراً، ممثلةً بوكالة البحث والابتكار بحضور وكيل الوزارة لشؤون البحث والابتكار ووكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي وعمداء عمادات البحث العلمي ومنسوبي البحث في الجامعات السعودية.

تقنية النانو

أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد سلطان العسيري أن معيار الاستشهادات العلمية من أهم المعايير والمؤشرات التي تدل على أصالة وتميز النشاط البحثي لأي مؤسسة تعنى بالأبحاث العلمية، مضيفا أن عدد البحوث الأكاديمية والعلمية التي نُشرت خلال السنوات الأربع الماضية بلغ 798 بحثاً في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية وغيرها، مشيراً إلى أن الجامعة أنشأت 4 مراكز بحثية متخصصة هي المركز الواعد للمجسات الإلكترونية ومركز البحوث الشرعية والإنسانية والتربوية ومركز البحوث الصحية ومركز البحوث العلمية والهندسية، إضافة إلى كرسي الأمير مشعل بن عبدالله للأمراض المستوطنة، إلى جانب دعم الجامعة المستمر للمشاريع البحثية.

أبحاث متقدمة

أبان العسيري أن الجامعة تبنت أبحاث المواد المتقدمة والنانو لأهمية هذا المجال البحثي على المستوى العالمي، ولارتباطه بتوجهات المملكة البحثية وفق رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن وحدات المركز تُعنى بأبحاث المواد المتقدمة وتطبيقاتها التكنولوجية، وكذلك أبحاث النانو التي تركز على توصيف وتصنيع المواد النانومترية عبر عددٍ من التقنيات المتطورةـ، موضحا أن استخدام تلك المواد النانومترية يستخدم لتصنيع أجهزة الاستشعار والأجهزة الإلكترونية المختلفة مثل تطبيقات أجهزة الاستشعار والمجسات الكيميائية والغازية والمجسات الحيوية والكهروكيميائية والبصرية والمجسات المكونة من المواد المغناطيسية وتطبيقاتها.

الجامعة في أرقام

- مساحة الحرم الجامعي 18 مليون متر مربع

- 28 كليةً للطلاب والطالبات

- الطاقة الاستيعابية 45 ألف طالب وطالبة

- مساحة المستشفى الجامعي 156 ألف متر مربع

- السعة السريرية للمستشفى الجامعي 800 سرير

- قاعة مؤتمرات تتسع لأكثر من 1000 ضيف

- محطة تحويل للطاقة الكهربائية بقدرة إنتاج 450 ميجاواط

- محطة تنقية وتكرير المياه بطاقة استيعابية يومية تصل 30 ألف متر مكعب

المراكز البحثية بجامعة نجران

- المركز الواعد للمجسات الإلكترونية

- مركز البحوث الشرعية والإنسانية والتربوية

- مركز البحوث الصحية

- مركز البحوث العلمية والهندسية

- كرسي الأمير مشعل بن عبدالله للأمراض المستوطنة

تقييم الأبحاث العلمية والأكاديمية على مؤشر ELSIVER

- المركز الثاني ضمن أعلى 10% من المجلات ذات معامل التأثير الأعلى عالمياً

- المركز الرابع في معدل نسبة النشر ضمن أعلى 10% بالمجلات الأعلى تصنيفاً عالمياً

- المركز التاسع في معدل تأثير الاستشهادات العلمية للبحوث الأكاديمية المتخصصة

- المركز الثامن في معدل نسبة الشراكات البحثية الدولية