أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس وقف الإنتاج في حقل نفطي جنوب غرب البلاد، بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، أنها «أوقفت الإنتاج بحقل الفيل النفطي بسبب تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة».

ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، قوله: «تعرض حقل الفيل إلى غارات جوية استهدفت بوابة الحقل، بالإضافة إلى المجمع السكني داخل الحقل»، وأضاف صنع الله، «نُقل جميع مستخدمي المؤسسة المتواجدين في الحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم»، مشيرا إلى أن «الإنتاج سيبقى متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة».


كما أرفقت المؤسسة مع بيانها مقطع فيديو يظهر أعمدة دخان كثيفة ترتفع وأصوات انفجارات من داخل أحد المواقع في الحقل.

بدورها أكدت القوات الموالية لحفتر تنفيذ غارات جوية استهدفت المجموعات المسلحة التي هاجمت حقل الفيل، وتسيطر قوات حفتر على الحقل منذ مطلع العام الجاري، بعدما كان تحت سيطرة قوات تابعة لحكومة الوفاق ومقرها طرابلس.

وأكدت شعبة «الإعلام الحربي» بقوات حفتر في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن «مقاتلات سلاح الجو تشن غارات جوية على مواقع في محيط حقل الفيل، حيث استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الحقل».

ويقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس، ويضم احتياطيا يتخطى 1,2 مليار برميل، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط، فيما تدير الحقل الذي يتخطى إنتاجه 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع مؤسسة النفط شركة إيني الإيطالية.