قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، دوجلاس لوت، إن واشنطن تأمل في توجيه "ضربة قاضية" إلى القاعدة خلال 6 أشهر بعد أن تمكنت من قتل أسامة بن لادن، مما أدى إلى حالة من الارتباك في صفوف التنظيم.

وقال لوت في تصريحات أدلى بها أول من أمس إن الولايات المتحدة "تهدف إلى زيادة العمليات السرية التي تقوم بها في باكستان". وأشار إلى أن هناك معلومات واضحة عن انتشار حالة من الاضطراب بين قيادات القاعدة في أعقاب مصرع زعيمها. وأضاف أن "هذه الفترة هي فترة تقلبات بين صفوف قيادات الأعداء. ونحن ننوي استثمارها".

وتابع أن " قتل أو اعتقال القيادات الـ6 أو الـ7 الأساسية في التنظيم خلال ما بقي من هذا العام يمكن أن يؤدي إلى تدهور حقيقي في قدرة القاعدة على إعادة التماسك. إننا نريد أن نوجه الضربة القاضية في غضون هذه الفرصة السانحة".

ولم يشر لوت إلى وجود أي قرار بزيادة عمليات الطائرات التي تحلق بلا طيار في نمط من العمليات الخاصة يستخدم لاغتيال قيادات القاعدة وذلك لأن قواعد العمل في الأجهزة الأميركية تصنف هذا النوع من العمليات باعتباره سريا ولا يجوز تناوله بصورة علنية. غير أن ما فهم من تصريح لوت هو أن الإدارة تعتزم بالفعل تكثيف تلك الغارات في الفترة القصيرة المقبلة.

وتظهر جوانب خلاف في سياق مناقشة تدور داخل الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى خطة تقضي بالاعتماد على عمليات القوات الخاصة والطائرات بلا طيار في مواجهة العناصر الإرهابية في أفغانستان وباكستان بعد خفض أعداد القوات الأميركية بأفغانستان وبالانطلاق من عدد محدود من القواعد التي ستحتفظ بها الولايات المتحدة في أفغانستان لفترة طويلة مقبلة.

وكانت تقارير أميركية متعددة قد أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق هزيمة نهائية بالقاعدة في المدى الزمني المنظور. وواجه هذا الاعتقاد نقدا مكثفا من تيارات سياسية أخرى خارج الإدارة خلال الأيام القليلة الماضية.

ميدانيا أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، مقتل اثنين من جنوده بانفجار بشرق أفغانستان، دون الكشف عن هوية الجنديين ومكان الانفجار، في الوقت الذي قتلت فيه قوات أطلسية 5 مسلحين من شبكة سراج الدين حقاني في مديرية "زرمت" بالجنوب الأفغاني واعتقلت اثنين آخرين.

من جهته، طالب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي خلال لقائه بممثلي مجلس علماء أفغانستان جميع المجموعات المسلحة إلى نبذ العنف والتشدد والراديكالية، وأدان اغتيال المسؤولين والشخصيات الوطنية البارزة من قبل المتشددين.

وجدد قرضاي دعوته لطالبان وبقية المجموعات المسلحة إلى توقف جرائم قتل المدنيين حتى لا تتهيأ الأجواء لبقاء القوات الأجنبية لفترة زمنية أطول في البلاد.

وفي كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني قتل مسلحون 11 شخصا وأصابوا 3 آخرين بإطلاق النار عليهم في حافلة للطائفة الشيعية في (مدينة هزارة). ونظم الشيعة تظاهرات احتجاجية بعد الحادث وأحرقوا 3 سيارات حكومية. وأدان(مجلس تحفظ آزداري) الحادث وأعلن حدادا لمدة 40 يوما. كما دعا لإضراب عام احتجاجا على فشل الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأقلية الشيعية في الإقليم.