تمسكت المعارضة اللبنانية بعدم الدخول في أي حوار أو نقاش حول أي من المسائل أو القضايا الجوهرية قبل تنفيذ قرارات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، وبحث موضوع سلاح حزب الله، وأكدت مصادرها أن هذا الموقف نُقل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وأركان الأكثرية الجديدة حول إعادة إطلاق الحوار الوطني بين مكونات المجتمع السياسي اللبناني، كما جدد رئيس كتلة نواب المستقبل النائب فؤاد السنيورة للرئيس سليمان أمس الموقف نفسه من خلال بحثهما في موضوع استئناف الحوار.
وترى المصادر أن حزب الله وحلفاءه يظنون أن بإمكان المعارضة التخلي عن المحكمة والعدالة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، مؤكدة أن لا مساومة ولا تسوية على حساب دم الرئيس رفيق الحريري وبقية الشهداء، ولا مساومة على حساب سيادة الدولة على جميع أراضيها وسيطرتها على السلاح.
وفي المقابل قال مسؤول في حزب رئيسي من قوى 8 آذار إن المعارضة تستظل بالقرار الاتهامي للهروب من الاستحقاقات الأساسية، وللتغطية على مشروعها لجلب التدخل الخارجي إلى لبنان. وأضاف بأن رفض الحوار هو هروب إلى الأمام، ظناً بأن الضغط على حزب الله قد يدفع الأكثرية الجديدة للتنازل في المواضيع الداخلية.
واستمرت المواقف على حالها من التشبث والإصرار، حيث قال النائب عن تيار المستقبل خالد ضاهر إن الحوار المدعو إليه هو "دس للسم في الدسم" بينما قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله إن المقاومة ستظل متمسكة بسلاحها.
إلى ذلك لا تزال ظروف ومسببات الانفجار الذي وقع في منزل بالضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس غامضة، حيث أفادت وسائل إعلام معارضة أن القوى الأمنية والمحققين التابعين لها لم يتمكنوا بعد من الدخول إلى الشقة التي وقع فيها الانفجار، وأن عناصر حزب الله تفرض طوقاً أمنياً حول المنطقة. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت أن الحادث ناجم عن انفجار أسطوانة غاز في الشقة.