في العام الماضي حسمت 3 نقاط من فريقي الوحدة والتعاون نتيجة تأخرهما في النزول إلى أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني هذا الحسم كان نتيجته أن هبط الوحدة لأندية الدرجة الأولى.

ذاك القرار كان رسالة واضحة لكل أندية زين أن تجعل من اللعب النظيف عنوانا فعليا يؤخذ به في جميع المباريات بعيداً عن شبهة التلاعب بالنتائج لمصلحة أندية معرضه لخطر الهبوط أو أندية تتنافس في مقدمة سلم الدوري.

وفي هذا الموسم أحسنت لجنة المسابقات واللعب النظيف في تحديد توقيتات مختلفة لمباريات الجولة الأخيرة بحيث تكون موحدة للأندية المتنافسة سواء في قمة التنافس على اللقب أو التي تسعى للهروب من الهبوط للدرجة الأولى.

ولكن هناك أصوات تعالت مؤخراً عن شبهة تلاعب جديدة بطلها أندية تقدم مباريات قوية تارة مع أحد فرق المقدمة وتارة تجدها تقدم أداءً ضعيفاً مع فريق منافس آخر، هذا النوع من التفاوت في الأداء يدعمه بحسب وجهة نظر البعض، أن تلك الأندية التي تعاني مادياً ولا قدرة لها على سداد رواتب محترفيها، ترصد مكافآت مجزية للاعبيها إذا ما حققوا الفوز في مباراة معينة، بينما لا يسمعون عنها في المباريات اللاحقة.

بكل تأكيد إن هذه اتهامات خطيرة يصعب إثبات صحتها وبنفس الوقت لا يمكن تجاهلها والتغاضي عنها، لذلك لابد أن يكون هناك دور رقابي مالي أكثر من قبل اتحاد الكرة على جميع الأندية بلا استثناء، وأن تكون هناك مساءلة عن مصادر تلك الأموال والمكافآت التي تعرضها بعض الأندية الضعيفة ماديا خصوصاً تلك التي تفتقر إلى شركات راعية ولا يوجد لها مصدر مالي ثابت.

هذا النوع من الرقابة المالية سوف يحقق مزيدا من العدالة والكفاءة في منافساتنا وسيكون لبنة أولى في سبيل خلق نظام مالي صارم يساهم في رفع كفاءة الأجهزة المالية والمحاسبية في كل نادٍ من أندية زين ويقرب الأندية من العمل المالي الاحترافي ويجعلها مهيأة لخطوة التخصيص.

عناوين أخيرة:

- الهلال حتى نهاية الجولة الآسيوية الثالثة، هو أقل الأندية السعودية تحقيقا للنتائج الإيجابية بثلاث تعادلات وإن كان أمل تأهله لايزال قائما، لكنه لن يذهب في البطولة بعيدا.

- مع كل ما وصلنا إليه من انحدار رياضي على كافة المستويات، إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا في قلوب متعصبي الأندية وعاشقي الشعارات بل ازدادت لغتهم انحداراً وارتفعت أصواتهم لتصل إلى إخواننا في الخليج.

- البرامج الرياضية لا تزال تسعى لاستقطاب المشاهد بأي وسيلة كانت حتى وإن كانت ضد المصلحة العامة باستمرارها في استضافة رموز التعصب.

- المدير الفني القدير هو من تشاهد فريقه يقدم شخصية واضحة في أرض الملعب وهو ما نراه في الشباب والأهلي، ولا نراه في الهلال الذي ضاعت شخصيته وهيبته مع المدرب الألماني توماس دول واستمر الضياع مع التشيكي ايفان هاشيك.