فيما قُتل متظاهر وجُرح 12 آخرون أمس في اشتباكات مع الأمن في بغداد، وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى العراق في زيارة غير معلنة مسبقا، يتفقد خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد.

وأعرب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، عن قلقه من نفوذ إيران في العراق، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أكد أنه يعمل على تجنب العنف مع المتظاهرين.

وقال بنس في كلمة له خلال زيارته للعراق، إن قوات بلاده باقية في سورية والعراق لتعزيز الشراكة مع الحلفاء، مبيناً أن أميركا تخلصت من زعيم داعش من دون وقوع أي ضحية أميركية، وأن قوات بلاده ستبقى تعمل حتى هزيمة داعش نهائيا.


والتقى بنس أمس مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل، وأجرى اتصالا هاتفيا مع عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي، وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة بنس للبلاد متفق عليها.

تطورات

ميدانياً، ذكرت وسائل إعلام عراقية أمس، أن قوات الأمن جددت استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز في شارع الرشيد قرب جسر الأحرار في بغداد، في الوقت الذي تم فيه إعادة فتح طريق السماوة - ناصرية بعد قطعه من قبل محتجي قضاء البطحاء، وإزالة القطع وتنظيف الشارع.

أميركا صامتة

والتزمت الإدارة الأميركية الصمت إلى حد كبير حيال الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام ساهمت في إرسائه بعد الإطاحة بحكم صدام حسين في 2003، فيما لا يزال 5200 عنصر من القوات الأميركية متواجدين في قواعد عسكرية في العراق، لمحاربة داعش والتدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.

استعادة الأحرار

وشهدت الليلة الماضية مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين أوقعت العديد من الإصابات في بغداد، فيما أكدت المصادر استعادة قوات الأمن السيطرة على جزء من جسر الأحرار بعد أن سيطر عليه المتظاهرون بشكل كامل ولفترة قصيرة الجمعة، حيث جرت أمس عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين.