حضور القراءة
ذكرت الحاجي أن الهدف من المقهى هو حضور القراءة الفلسفية والتساؤلات السقراطية إلى كل شيء في حياتنا اليومية، وأن مجال الموضوعات غير محدد، ولا يوجد موضوع مرفوض. كما نجد أن المقهى مساحة حرة وآمنة وكل شخص له الحق في طرح أفكاره، وأن الفلسفة للجميع وليست للنخبة، وهي ليست مناظرة، فلا يوجد طرف فائز وطرف خاسر، وهناك جلسات فلسفية خاصة بالأطفال، اسمها «نادي الفلاسفة».
الحكمة والسؤال
أوضحت الحاجي، قائلة: «إن النقاش السقراطي يأتي من سقراط الذي كان يعتقد أن الحكمة تبدأ من التساؤل، ومبني على حب الاستطلاع، والاعتقاد بأن عقولنا مجتمعة أفضل منها متفرقة، وأنه ليس مكانا للحديث بقدر ما هو مكان للإنصات والتفكير، وأن أي سؤال يمكن أن يكون مادة للنقاش، وأفضل الأسئلة هي التي تكون: خالدة، وآنية، وتصنع أفكارا من القضايا، لا أطرافا وفرقا وأحزابا، والأسئلة المعقدة التي تحتاج إلى تفكيك، والتي تتطلب وجهات نظر مختلفة من عدد من الزوايا لقضية ما، والتي تشعل الفضول».