شددت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على ضرورة مراعاة شدة الأمطار وسرعة الرياح في تخطيط البنية التحتية للعمائر والأبراج والمشاريع ومختلف البنايات، بطريقة علمية هندسية على أن تتحمل سرعات رياح تتجاوز 50 عقدة وهطول أمطار تتجاوز 100 ملم خلال 24 ساعة.

وأكدت دراسة حديثة عن الظروف المناخية لمناطق المملكة، أشرف على إعدادها مدير الإدارة العامة للمناخ بوكالة شؤون الأرصاد بالرئاسة الدكتور مراد هاشم، على ضرورة عمل خارطة جغرافية بيئية أرصادية توضح جريان السيول للأودية والشعاب ومنع البناء فيها وتعميمها للعمل بموجبها في الإنشاءات المدنية والصناعية، وتجنب شق الطرق السريعة في مجاري الأودية والشعاب أو عمل الاحتياطات الهندسية اللازمة للحد من مخاطر السيول.

وتناولت الدراسة ضرورة المحافظة على الغطاء النباتي عن طريق التقليل من الرعي الجائر حتى لا يصل مزيد من الأراضي إلى مرحلة التصحر، وتشجيع السكان على استخدام المواد العازلة للحرارة في البناء، والمحافظة على المياه الجوفية والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج لري الحدائق والمتنزهات والمزروعات الجمالية.

ودعت الدراسة إلى وضع أنظمة إنذار مبكر لرصد الظواهر الجوية الحادة في أماكن خاصة عند مناطق تجمع الأودية لمحاولة التقليل من أضرار السيول، إضافة إلى وضع محطات أرصادية أوتوماتيكية في المناطق المهددة بالأنشطة البركانية والزلزالية والفيضانات، مع ضرورة إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا.