قد لا يعلم بعضنا أن كثيرا من ممارساتهم اليومية محفوفة بالمخاطر، وتوجد آلاف البكتيريا، من بين العوامل التي تؤثر على طريقة انتشارها، هو نوع السطح، إذ تفضل البكتيريا البيئات الدافئة والرطبة.
فقد أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة 2013، أن 12% من الطائرات تحوي بكتيريا في خزانات مياه الشرب التي تستخدم لصنع المشروبات والشاي والقهوة على متن الطائرة، وقد لا يعلم كثيرون أن مطابخهم تحوي بكتيريا أكثر من الموجودة في المراحيض، خاصة في الإسفنج وحوض المطبخ وألواح التقطيع، والرفوف السفلى من الثلاجات، فضلا عن وجود البكتيريا في وسائل النقل العامة والأثاث المنزلي، خاصة الأغطية بصورة كبيرة وغير مرئية.
«لا إفراط ولا تفريط»، هذا هو المنهج القويم للصحة العامة، فلا نحتاج إلى أن نُنقَع في سطل «ديتول» يوميا، ولا نريد -أيضا- أن نرى بعضنا يحتضن «ناقة» ويشرب من ضرعها الحليب السحري، ويتفاخر بتلك العلاقة العاطفية بينه وبين الناقة «العذراء»، لا نطالب بلبس «الكمامات» في الأماكن العامة «للأصحاء»، ونعدّه ضربا من «الهواجس»، وليس بالمعقول «التسدح» في غرف المرضى، أو الهجوم اليومي على غرف العزل بحجة «البر» أو الصداقة أو الخوف على عزيز أو قريب، خاصة لا نطلب منك سوى إرشادات بسيطة ومطالب معقولة، مثل غسل اليدين بعد استخدام «المراحيض»، وغسل الفواكه، وطهو الطعام جيدا، واتباع الإرشادات الطبية.
«الاستهتار» وباللغة العامية «الاستبياع»، له عواقبه السيئة، مثل السفر إلى مناطق «موبوءة» دون أخذ التطعيمات اللازمة، والقيام بممارسات «شاذة» دون التفكير في العواقب الصحية الكبيرة، ثم «امتحان» خلق الله في «تويتر» بتساؤلات «شاطحة» و«ناطحة».
وفي الجانب الآخر، «النظافة» مطلوبة ولكن «الوسواس» قاتل، ولا يجب أن يمتد إلى «الشوك والسكاكين» والملاعق ومناشف الفنادق «المحترمة»، وكأن «الجرثومة» هي بعبع كبير ولم «تنم الليل» كي تقتنصك أيها «الحمل» الوديع.
ونرجو منك يا «مستر نظافة» عدم استخدام دورات المياه والقيام بإغراقها والتلويح بـ«الشطاف» يمنة ويسرة، كأنك في مبارزة «أسطورية»، ثم إغراق دورات المياه بالطرطشة. ونرجو من شركات الطيران توفير معدات «للغطس» في الطائرات، للتغلب على ظاهرة «طرطش طراطيش».