قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه «على الأرجح» سينشر نصا لمكالمة هاتفية ثانية أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الجاري. وأضاف ترمب: «إنهم يريدون الحصول على نص للمكالمة الأخرى، المكالمة الثانية، وأنا على استعداد لتقديم ذلك».

وحدثت المكالمة في أبريل بعد فترة وجيزة من فوز زيلينسكي فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية. وقال ترمب في وقت سابق إنه سيكون على استعداد لإصدار نص المكالمة لكنه لم يحدد التوقيت.

مرحلة جديدة


يأتي تصريح ترمب حول نص المكالمة في الوقت الذي يدخل فيه التحقيق في اتهامه بالتقصير مرحلة جديدة. وقال الديمقراطيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنهم سيعقدون أولى جلسات استماع مفتوحة في الكونجرس الأربعاء المقبل. وكانت جلسات الاستماع حتى الآن تتم خلف الأبواب المغلقة.

ويتمحور التحقيق في اتهام ترمب بالتقصير حول مكالمة هاتفية أجراها ترمب في يوليو مع زيلينسكي، حيث طلب منه «معروفا» كي يجري تحقيقا مع جو بايدن، وهو ديمقراطي بارز يسعى للحصول على ترشيح حزبه لخوض الانتخابات ضد ترمب العام المقبل.

ويتهم الديمقراطيون الرئيس ترمب بإساءة استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، معتبرين أنه سعى لتشويه صورة بايدن، من أجل إعطاء دفعة لحملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية جديدة.

وطلب أحد المشرعين الجمهوريين أن يتم السماع علانية لتسعة من الشهود في التحقيق في قضية المساءلة بالتقصير، بمن فيهم نجل بايدن هانتر بايدن والشخص المجهول الذي أبلغ المحققين بشأن المكالمة التي جرت في يوليو الماضي.

الإفراج عن المساعدات

أكد ترمب أنه رفع تجميد المساعدات إلى أوكرانيا يوم 11 سبتمبر، لكن وزارة الخارجية سمحت بالإفراج عن تلك المعونات البالغة 141 مليون دولار قبلها بعدة أيام. جاء ذلك حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن خمسة مصادر مطلعة على الأمر، دون الكشف عن هويتها. يشار إلى أن تجميد البيت الأبيض للمساعدات، بما في ذلك حزمة مساعدات منفصلة بقيمة 250 مليون دولار من وزارة الدفاع، أصبحت قضية محورية في جلسات الاستماع التي يعقدها مجلس النواب في إطار التحقيق بشأن توجيه اتهام بالتقصير لترمب.

وقال ترمب إنه يعارض جلسات الاستماع العامة التي تبدأ الأسبوع المقبل للتحقيق في اتهامه بالتقصير. وأضاف: «لا ينبغي أن تكون جلسات الاستماع علنية، إنها مجرد خدعة.. هذا مجرد استمرار للخدعة.. إنه شيء مشين».