لا زال الانقسام الإداري الذي يمر به النادي الأهلي، وتحديدا الخلاف الحاصل بين رئيس النادي أحمد الصائغ، والمشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم، الأمير منصور بن مشعل، وينتظر عشاق النادي خبر الصلح المنتظر بين المشرف ورئيس النادي، خصوصا أن ذلك الخلاف أحدث شرخا كبيرا في المنظومة الإدارية والعمل الإداري داخل النادي، خصوصا الفريق الأول لكرة القدم، وباتت القرارات تتخذ من جهتين مختلفتين، دون وجود للعمل المؤسساتي، ما جعل الجميع يلاحظ أن هناك إدارتين مختلفتين تديران أحد أكبر وأعرق الأندية السعودية، في حادثة فريدة من نوعها، واتضح ذلك سابقا في صفقة التعاقد مع المدرب السويسري كريستيان جروس التي صاحبها جدلا كبيرا حين أصر رئيس النادي على إتمامها رغم ما حدث خلالها من محاولات حثيثة لإفشال التعاقد مع المدرب من قبل طرف آخر، ليطرح الوضع القائم حاليا في النادي السؤال الأهم من يدير الأهلي؟ .

شرارة البداية

أكد رئيس النادي الأهلي أحمد الصائغ، أن قرار إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق، الكرواتي برانكو، الذي تم إعلانه لوسائل الإعلام بتصريحات للأمير منصور بن مشعل قبل الاتفاق معه كرئيس للنادي كلف النادي 7 ملايين ريال كشرط جزائي مما تسبب في مشكلة بين المدرب والنادي، لعدم اتخاذ القرار وفق إجراءات قانونية صحيحة تضمن للنادي عدم دفع الشرط الجزائي للمدرب ويتم الاتفاق على إنهاء التعاقد بين الطرفين بالتراضي.


تراشق إعلامي

حدث تراشق إعلامي بين الرئيس والمشرف بسبب المدرب برانكو في إحدى القنوات، حيث اتهم المشرف رئيس النادي بعدم حضور التدريبات وأنه يسهر مع اللاعبين إلى منتصف الليل، وأن أخبار النادي في الفترة الأخيرة باتت تسرب إلى خارجه، وأنه سبق وأبلغ الصائغ بعدم التدخل في موضوع اللاعبين، إلا أنه تدخل في أكثر من موقف واختتم الحديث، اعمل ولا تأتِ متأخرا، وأن هناك وعودا بجلب رعايات وعقود للنادي ولم يتم الوفاء بها وأنه لم يسدد قيمة العضوية الشرفية. وبدوره أكد الصائغ أنه تم التعاقد مع عدة شركات بمبلغ يصل إلى 140 مليونا، مشيرا إلى أن الدخل السنوي يصل إلى 25 أو 26 مليون ريال وأنه لديه المستندات التي تثبت صحة كلامه، وعن مبلغ العضوية الشرفية أكد أنه دفع المبلغ لذلك أصبح رئيسا للنادي لأن نظام الهيئة العامة للرياضة لا بد من دفع رسوم العضوية ويتم التحويل من الحساب الشخصي.

خسارة كبرى

حسب تصريحات لرئيس النادي أحمد الصايغ، فإن خزينة الأهلي خسرت 20 مليونا بسبب التسرع في إعلان فسخ عقد اللاعب الصربي دانيال، الذي أعلن القرار للجماهير عبر حسابات في تويتر متصدره المشهد الأهلاوي ومقربة من الأمير منصور بن مشعل التي نقلت الحدث فورا بعد التعادل مع العدالة في الجولة الأولى لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهو ما حدث مع برانكو عندما كلف الخزينة 7 ملايين ريال.

كبينة مستقلة

تطورت الخلافات بين الرئيس والمشرف في حضور المباريات، حيث إن كل طرف أصبح في كابينة خاصة مستقلة في ستاد الجوهرة، ولا يكون بينهم لقاء أبدا حتى في التدريبات لا يلتقيان ولا يكون هناك أي حديث بينهما.

الجماهير تتساءل

تساءلت جماهير الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عمن يدير الأهلي، وإلى متى سيستمر الصراع الإداري داخل النادي، الذي يعد أمرا سلبيا في كل الأحوال ويؤثر على عمل أي منظومة، وهل سيكون هناك صلح قريب بين الطرفين أو رحيل أحدهما، الذي سيكون من مصلحة الكيان؟.

- اللقاءات بين الرئيس والمشرف غائبة

- كبينتان مختلفتان لمتابعة مباريات الفريق

- التواجد في التدريبات في مواقع مختلفة

- الخلاف الإداري أثر على القرارات الأهلاوية

- الجماهير تنتظر خبر صلح الرئيس والمشرف