ترى مذيعا لبرنامج فتظنه أُوجد ليكون ديكورا في الأستديو..!
وتأسف أنه يصر على تأكيد ذلك بتصرفاته وأدائه الذي لا يضيف شيئا سوى أنه يفتتح الحلقة للضيف الرئيس بكلمتين، بينما بدأت ظاهرة "النجم" تنتشر في أوساط المذيعين، حتى أضحى بعضها ينـافس الـفنانين والسياسيين شهرة وتأثيرا، وأضحى بعضهم ينافس على الأرقام القياسية في المداخيل الشهرية، وأمسى بعضهم يزاحم الجماهيريين على كعكة الإعلان التي تدر المال الوفير..!
خلافا للوضع السائد في الإعلام يركن بعض المذيعين إلى الظل ويرضى ألا يكون شيئا حتى لو كان يُقدم برنامجا مشاهدا ويُحاور ضيفا مؤثرا أو مثيرا، تشعر أحيانا أن البعض لا يقدر الفرصة التي منحت له أو جاءته بالصدفة، وتشعر أحيانا أن بعض المذيعين وضع في غير محله ولم يفكر في عـواقبها بسبب إغراء الكاميرا..!
قيل ما يكفي في تعدي الـشيخ أحمد الكبيسي على الصحابة، لكن لم يُقل شيء في المذيع الذي لم يكن شيئا مذكـورا في تلك الـحلقة وفي "آخر متشابهات"، وهو الذي يفـترض به إدارة دفة الحـوار مع الضيف الـثابت للبرنامج الذي أزيح عن الشاشة لتعديه.
لا أدري هل يعلم بعض المذيعين أن من زملائهم: السعودي "تركي الدخيل" الذي ينافس الفنانين والدعاة في النجومية، والكويتي "محمد الوشيحي" الذي يتجاوز دخله رواتب 4 وزراء، والـمصري "معتز الدمرداش" الذي يتقـاضى 7 آلاف جنيه على الحلقة الواحدة ويتنقل بين القنوات لكثرة ما يتلقى من عروض؟