تعقد اليوم مباحثات ثلاثية بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، برعاية أميركية، لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي وتأثيره السلبي على دول المصب، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الأطراف الثلاثة خلال أربع السنوات الماضية في التوصل لحل مرض.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين الماضي، وأبدى تأييده لإجراء مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل.

اتصال هاتفي


من جانبه، أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، على قوة العلاقات المصرية الأميركية، مضيفًا أنها ممتدة في جميع المجالات، وتمر بفترة قوية ومزدهرة، مشيراً إلى أن مكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، تناولت العديد من القضايا الدولية والإقليمية والعلاقات الثنائية، وتضمنت ملف سد النهضة، وأن الموقف المصري ثابت في إطار إعلان المبادئ.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي أكد رعايته الشخصية واهتمامه البالغ لهذه المفاوضات، وسيحرص على خروجها بنتائج مرضية وحلول للأطراف تحافظ على حقوقها في مياه النيل، وحقوقها التنموية، وأوضح أنه سيستقبل وزراء الخارجية لكل من مصر وإثيوبيا والسودان، وتابع «نتمنى الوصول لاتفاق يحفظ حقوق مصر ويحقق التنمية لإثيوبيا».

دعوة أميركا

وتوجّه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الأميركية واشنطن تلبية لدعوة الإدارة الأميركية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور البنك الدولي، وذلك لبحث الأوضاع بشأن سد النهضة، بمشاركة كل من وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، ووزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله، ووزير الري والموارد المائية بالسودان ياسر عباس.

قضايا المفاوضات

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السابق السفير محمد حجازي إن تدخل طرف رابع هو أمر متعارف عليه فى قضايا المفاوضات بشأن المياه، وأن دخول واشنطن بحكم أن لها علاقات استراتيجية مع مصر وإثيوبيا والسودان من الممكن أن تحدث انفراجة فى هذا الشأن.

وأضاف حجازي «اذا ملئت إثيوبيا هذا السد فى 3 سنوات سيضر مصر لأنه سيقطع فيضان النيل لثلاث سنوات متواصلة ومن الممكن أن يحدث جفافا فى المياه»، وتابع حجازى «كلما امتدت فترة ملئ السد كلما كان ذلك فى صالح الجميع إذا ملئت إثيوبيا السد بشكل تدريجي فتستعيد مصر حصتها فى المياه».

حظوظ واشنطن في انجاح التفاوض الثلاثي

- تأكيدات الرئيس ترمب للرئيس المصري السيسي

- أميركا تملك علاقات جيدة مع مصر وإثيوبيا والسودان

- تأييد الدول الثلاث لتوسط واشنطن في المفاوضات

- الرعاية الشخصية لترمب واهتمامه بموضوع السد