أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، نيتها طرح أسهمها في سوق الرياض للأوراق المالية، فيما قد يكون أكبر إدراج للأسهم بالبورصة في التاريخ. وتبدأ الشركة التي يناهز عمرها 84 عاما مرحلة التخلص من إدمان النفط وتنويع موارد الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد على النفط. وتسعى السعودية إلى ضمان ألا تكون تحت رحمة التقلبات السعرية، كما ذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إبان الإعلان عن خطط الاكتتاب عام 2016.

التاريخ

اكتشف منقبون من شركة ستاندرد أويل التابعة لعائلة روكفلر النفط في السعودية عام 1938. وأُطلق اسم شركة الزيت العربية الأميركية على الشركة التي ستتولى استخراجه، وبلغ إنتاج النفط الخام 500 ألف برميل يوميا في عام 1949.


وبحلول 1980 كانت الحكومة السعودية قد اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100%. وبعد ثماني سنوات تأسست رسميا شركة أرامكو السعودية.

والمملكة هي أبرز الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولها دور في رسم تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية.

احتياطات النفط

كانت الاحتياطات النفطية لدى أرامكو 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي في 2017، أي أنها أكبر من الاحتياطات المجمعة لدى شركات «إكسون موبيل» و«شيفرون» و«رويال داتش شل» و«بي.بي» و«توتال». ويقدر العمر الاحتياطي لهذه الاحتياطات بواقع 54 عاما.

إنتاج النفط

أنتجت الشركة 10.3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا العام الماضي، مستفيدة من أرخص تكلفة للإنتاج في العالم، إذ تبلغ تكلفة إنتاج البرميل الواحد 2.80 دولار حسبما أوضحت وثائق الشركة. وأنتجت أيضا 1.1 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي، و8.9 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميا.

صادرات النفط

شُحن حوالي ثلاثة أرباع صادرات أرامكو من النفط الخام، أي حوالي 5.2 ملايين برميل يوميا، إلى زبائن في آسيا العام الماضي، حيث تعتقد الشركة أن الطلب سينمو في القارة الآسيوية بوتيرة أسرع منها في أي مكان آخر بالعالم. ومن الدول التي تشتري النفط من أرامكو في آسيا الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.

وتجاوز حجم شحنات الشركة من النفط الخام إلى أميركا الشمالية مليون برميل يوميا العام الماضي، وبلغت شحناتها إلى أوروبا 864 ألف برميل يوميا.

تكرير النفط

لتنويع أنشطتها النفطية عمدت أرامكو إلى التوسع في عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات بهدف زيادة إنتاجها من الكيماويات إلى ثلاثة أمثاله تقريبا، ليصل إلى 34 مليون طن سنويا بحلول 2030، وزيادة قدرتها التكريرية على مستوى العالم إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل في اليوم من حوالي 5 ملايين برميل يوميا.

وتنتج الشركة النفط الخام وتقوم بتكريره وتصديره من السعودية، غير أن لها أنشطة تكريرية في مختلف أنحاء العالم.

وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس والتي تبلغ طاقتها التكريرية 607 آلاف برميل يوميا، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة. وقد أعلنت الشركة في 2017 خططا لاستثمارات تبلغ 18 مليار دولار في عملياتها في الأميركتين على مدار خمس سنوات.

وتعمل أرامكو أيضا على توسعة قدرتها في التكرير وفي أنشطة المصب، لا سيما في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند. وفي 2018 كانت أرامكو تملك قدرة تكريرية صافية تبلغ 3.1 ملايين برميل يوميا.