وسيطرت أنقرة على مدينة تلّ أبيض الواقعة على الحدود مع تركيا إضافةً إلى بلدات أخرى الشهر الماضي، خلال هجوم بدأته في التاسع من أكتوبر ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ الانفجار الذي وقع في سوق في تلّ أبيض، أسفر عن مقتل 13 مدنيّاً وإصابة عشرين آخرين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 مدنيّاً وعنصراً من فصائل معارضة سوريّة تدعمها أنقرة، في الانفجار.
وقال المتحدّث باسم قوّات سورية الديمقراطيّة مصطفى بالي إنّ «المفخّخة التي انفجرت في مدينة تلّ أبيض هذا اليوم هي جزء من مخطّطات تركيا الممنهجة لإفراغ المدن وإجبار الناس على الهرب وإحداث التغيير الديموجرافي».
وأضاف أنّ «كلّ المناطق المحتلّة من قبل تركيا تشهد مفخخات يوميّاً، وعلى العالم أن يقتنع بأنّ ممارسات تركيا لا تختلف عن داعش». وشاهد مصوّر رجلاً بدا وجهه محترقاً تنقله شاحنة صغيرة من مكان الانفجار. وكان رجال يحاولون إخماد نيران اندلعت في درّاجات ناريّة مستخدمين مشروبات غازيّة وقطع قماش، فيما كان دخان أسود يتصاعد من أكوام حطام خلّفها الانفجار. وبدت الصدمة والحزن على وجوه السكّان الذين وقفوا يشاهدون حجم الدمار وضحايا التفجير.
ونسبت أنقرة الانفجار إلى وحدات حماية الشعب الكردية فيما لم يتسنّ للمرصد تحديد هوية منفذي الاعتداء.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان «نندّد بأشد العبارات هذا الاعتداء غير الإنساني الذي ارتكبه إرهابيو وحدات حماية الشعب الكردية ضد مدنيين أبرياء في تل أبيض».