رغم الإمكانات الكبيرة التي تتوافر في المدرب الوطني، واستحداث قرار الاستعانة بخدماته مساعدا للمدرب في دوري المحترفين الموسم الماضي، إلا أنه لم يأخذ فرصته الكاملة، وسط غياب تام لتواجده هذا الموسم الذي اكتفى بتواجد المدرب الوطني الوحيد خالد العطوي مع الاتفاق، كمدرب فعلي ورئيسي للفريق، فيما جاءت قيادة الوطني الآخر صالح المحمدي للأهلي كمدرب مؤقت ورغم نتائجه الإيجابية مع الفريق خلال إشرافه على الأسود، رحل بعد التعاقد مع السويسري كريستيان جروس، وكلفت إدارة الاتحاد المدرب الوطني محمد العبدلي بقيادة النمور مؤقتا، وتبحث عن مدرب أجنبي للتعاقد معه، وهذا التجاهل يثير سؤالا عريضا ألم يحن الوقت للاعتماد على المدربين الوطنيين لقيادة الأندية السعودية، ومنحهم الثقة الكافية، خصوصا أنهم يملكون مؤهلات وشهادات تدريبية عالية تؤهلهم لقيادة الفرق الكروية في الأندية المحلية.

تجاهل

تتجاهل الأندية فكرة الاستعانة بالمدرب الوطني للعمل مدربا، رغم حصوله على الشهادات التدريبية، واكتسابه الخبرات الكبيرة، وعمله بالمنتخبات الوطنية، وحصوله على الرخص التدريبية، وتسببت 5 عوامل ممثلة في غياب الثقة بالمدرب الوطني، والبحث عن المدربين الأجانب بشكل غالب، واصطدام المدرب الوطني بعقبة الوظيفة، وعدم التخلي عنها، وعدم منحه الفرصة الكاملة لإبراز قدراته، وعدم اقتناع المدربين الأجانب بتواجد الوطنيين بجوارهم، باعتمادهم على طواقم تدريبية أجنبية متكاملة، ورفضه أن يكون مدرب طوارئ في حال إقالة المدربين الأجانب، وبرز المدرب الوطني صالح المحمدي مع فريقه هذا الموسم، وحقق نتائج إيجابية بعد إقالة المدرب الكرواتي السابق، إلا أن الأهلي أعاد المدرب السابق جروس من جديد للعمل مدربا للمرة الثالثة.


عدم التفرغ

تحدث أغلب المدربين في تصريحات سابقة أن العائق الأساسي الذي يواجه المدرب الوطني، وربما يحد من تواجده بصورة أفضل، هو ارتباطه بعمل أساسي وغير متفرغ للعمل التدريبي، وأن أغلب الكوادر الوطنية في مجال التدريب هم معلمو تربية بدنية ولم يتفرغوا للتدريب كمهنة رئيسية ليضعوا كل تركيزهم عليها بعكس بعض الأسماء للمدربين العرب، الذين تواجدوا في المنافسات السعودية وليس لهم عمل سوى التدريب، فسخروا وقتهم وجهدهم للتدريب الفني والعمل في الأندية وظهروا بصورة ممتازة، لا بد أن يعطوا الفرصة ويعملوا تحت الضغط ومواجهة الظروف ومباريات الحسم وكيفية التعامل مع لاعبين كبار محترفين في الدوري، التي سيكتسب من خلالها المدرب الوطني مزيدا من الخبرة مستقبلا، مع وجود البيئة المناسبة التي تساعده على الظهور.

تكلفة أقل

تكلفة المدرب الوطني لا تقارن بتكلفة المدرب الأجنبي وشروطه التعجيزية، لمعرفته بفكر كثير من إدارات الأندية التي تنهز مع رأي الجماهير، لذلك نجد الأجنبي يضع شرطا جزائيا خياليا، وأغلبهم لن ينجح أو يتم الاستعجال عليه، رغم أن بعض المدربين الوطنيين بدأت أسعارهم بالارتفاع، وهذا ثمن السيرة التدريبية له، والإنجازات المحققة، مشيرا إلى أنه لو تم عمل مقارنة بين ما حققه المدربون الوطنيون، مع ما حققه المدربون الأجانب لتقاربت الموازين، خصوصا بدوري الدرجة الأولى أو المنتخبات، لأن أندية دوري المحترفين لم تعط الفرصة كاملة للمدرب الوطني، ونجد أن المدرب سمير هلال حقق التأهل مع الخليج قبل عدة مواسم، وحقق التأهل مع نادي أحد من الدرجة الثانية إلى الأولى ثم إلى المحترفين، والموسم الذي بعده صعدت بنادي الحزم من الأولى لدوري المحترفين، ثم انتقلت إلى تدريب منتخب الناشئين، وحققت معه أول لقب لبطولة غرب آسيا التي اختتمت بالأردن، وهي بطولة لم يحققها المنتخب من قبل على اختلاف درجاته، ثم حققت التأهل بعد فضل الله لنهائيات كأس آسيا بالمركز الأول، وكذلك حقق الموسم الماضي الكابتن خالد العطوي التأهل لكأس العالم مع منتخب الشباب، وحقق كأس آسيا للشباب، وفي النادي تأهل من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ثم لدوري الدرجة الأولى مع النجوم، والكابتن سعد الشهري تأهل مع منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم، وحقق المركز الثاني بآسيا، ومؤخرا تأهل مع المنتخب الأولمبي لنهائيات كأس آسيا، وكذلك الكابتن خالد القروني تأهل لكأس العالم، وتأهل العدالة لدوري المحترفين مع رضا الجنبي.

تأهيل

المدرب الوطني تجاوز مرحلة أن يكون مدربا بديلا أو مدرب طوارئ، فهو يملك الخبرة والتأهيل والتجربة، والنتائج شاهدة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المدرب الوطني يحتاج إلى الخبرة، والتفرغ، ويبقى عامل الثقة عائدا إلى المسؤولين بالأندية، مؤكدا أنه لا توجد هناك خطط للاعتماد عليه، ليصبح مدربا أول، أو مساعدا لتولي التدريب، وأنه يجب على المسؤولين ابتعاث المدربين الوطنيين الجدد، وانخراطهم بدورات متقدمة، والتعايش مع الأندية والفرق الأجنبية، لاكتساب الخبرات، وتطبيقها على أرض الواقع محليا، والاستعانة بقدراتهم، ومنحهم الثقة الكاملة.

علي كميخ

مدرب وطني


ثقة

المدرب الوطني لا ينقصه سوى الثقة، والصبر، وسيعمل على تحقيق الإنجازات، وأنه لا يرضى أن يكون تكملة عدد، أو مدرب طوارئ، وذلك للمحافظة على مكانة المدرب الوطني، وأشير إلى أن إدارة المنتخب الأول تواصلت معي لحاجة المدرب هيرفي لمساعد مدرب، ويفضل أن يكون أحد مدربي المنتخبات، ولكنني رفضت العمل مساعدا، بسبب أن توجهي ليس مساعد مدرب، وإعطاء قيمة للمدرب الوطني لبناء إمكاناته، وأنني رفضت عرضا من الإمارات بعد صعودي مع الحزم.

عبدالوهاب الحربي

مدرب منتخب الناشئين


مدربون وطنيون متفوقون

1 - صالح المحمدي

مدرب النادي الأهلي السابق

2 - خالد العطوي

مدرب نادي الاتفاق حالياً

3 - عبدالوهاب الحربي

مدرب منتخب الناشئين

4 - سعد الشهري

مدرب المنتخبات السعودية للفئات السنية

5 - بندر باصريح

مدرب الاتحاد والقادسية سابقاً

6 - يوسف عنبر

مدرب نادي أحد

7 - ناصر الجوهر

تجارب عديدة في تدريب النصر والمنتخب السعودي الأول لأكثر من مرة

8 - خليل الزياني

من أهم الأسماء التدريبية التي أشرفت على الأندية والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم

9 - محمد الخراشي

أشرف على تدريب المنتخب السعودي الأول في فترات سابقة

10 - سامي الجابر

أشرف على تدريب نادي الهلال والشباب سابقاً

11 - خالد القروني

أشرف على تدريب نادي الرياض والاتحاد والعديد من الأندية والمنتخبات السنية

12 - محمد العبدلي

مدرب الاتحاد