أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل سرا وجهرا والاغتباط بشهر الصيام .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: إن هذا الشهر الكريم فرصة سانحة للتزود للدار الآخرة بالأعمال الصالحة، حاثا على الاجتهاد بالأعمال الصالحة ، ولافتا النظر إلى المقاصد الحقيقية للصيام المتمثلة في تهذيب النفوس وتزكيتها وتقويم جنوحها وتحقيق التقوى .
ودعا فضيلتة الله عز وجل أن يكون دخول هذا الشهر الفضيل مناسبة لأمتنا الإسلامية التي يستحكم في كثير من أقطارها الافتراق والاضطراب والشقاق أن تفئ إلى رحاب الاتحاد والاعتصام والتراحم والوئام بدل الفرقة والانقسام وتنخلع من ضيق المصالح الذاتية إلى سعة المقاصد الشرعية وإلى رحابة التشاور والحوار وتغليب لصوت العقل والحكمة وإلقاء السلاح ووقف نزيف الدم صيانة للدماء المعصومة وبعدا عن الفوضى والاضطراب والفتن والعنف والتدمير ورعاية لأمن الأمة واستقرارها واطمئنان البلاد والعباد .
كما دعا القائمين على وسائل الإعلام كافة أن يتقوا الله سبحانه ويحسنوا استقبال هذا الشهر الكريم بالصوم عن كل ما يخدش روحانيته وبهاءه وأن يكفوا عن التسابق المحموم في بث ما لا يليق بمكانته وحرمته .
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم المسلمين بتقوى الله عز وجل وذكرهم بنعم الله عليهم ومنها مضاعفة الحسنات في بعض المناسبات ومنها شهر رمضان المبارك.
وعدد الشيخ الحذيفي فضائل شهر رمضان مذكرا المسلمين خصوصا بفضل ليلة القدر وحثهم على تحريها وقيامها إيمانا واحتسابا للفوز بمحو ما تقدم من ذنوبهم.
وبين فضيلته أن الصيام من العبادات التي تعد المسلم لأن يكون من المتقين وليكون أهل لجوار رب العالمين في جنات النعيم فإنه لا يدخل الجنة إلا طيب طاهر من الشرك والآثام ، موضحا أن من أوجب الواجبات توحيد الله تعالى فمن حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، ومحذرا من وجود صنف من الناس يصومون لكنهم يقصرون في الصلاة .
وحث الشيخ الحذيفي المسلمين بالحرص على أداء زكاة أموالهم ولاسيما في هذا الشهر المبارك وأداء فريضة الحج وحفظ صيامهم من اللغو والمعاصي والذنوب .