أكدت مصادر مصرية مطلعة نقل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى القاهرة بدلاً عن شرم الشيخ كما كان معلناً في السابق، وقال وزير السياحة منير فخري عبد النور إن تأثير محاكمة مبارك في القاهرة لن يكون سلبياً مثلما لو كان الحال في شرم الشيخ، متوقعاً ارتفاع نسبة إشغالات الفنادق نتيجة لإقبال الإعلام الأجنبي على حضور المحاكمة وهو ما يفيد السياحة.

وكان وزير العدل محمد عبد العزيز الجندي أعلن أول من أمس أنه يتم تجهيز قاعة بأرض المعارض بمدينة نصر لمحاكمة مبارك ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين التي حددت لها جلسة 3 أغسطس المقبل. وقال "جهزت القاعة لاستيعاب رجال الإعلام والمحامين والمدعين بالحق المدني وأسر الشهداء".

وكان مصدر طبي بمستشفى شرم الشيخ الدولي قد نفى ما تردد مؤخراً عن تعرض مبارك لنوبات هبوط حاد متكررة في الدورة الدموية خلال الأيام الماضية والشائعات التي تحدثت عن وفاته.

من جهة أخرى اتفقت القوى السياسية المصرية على ضرورة أن تخرج المسيرة التي أطلق عليها مليونية "لم الشمل" اليوم بصورة مثلى، مستبعدة حدوث أي احتكاكات أو خروج عن النظام العام، وأكد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أن المليونية ستؤكد إعادة الاصطفاف من جديد ولم الشمل والتوافق.

من جانبه أكد الناشط السياسي وأحد مؤسسي حركة كفاية جورج إسحق أن مليونية اليوم تأتي لدعم القوى الوطنية والشعب المصري ومطالب الثورة. كما أكدت عضو حركة 6 أبريل إسراء عبد الفتاح أن المليونية تهدف لإثبات إرادة الشعب.

في غضون ذلك تقدم الناشط السياسي عبد الرحمن عز، عضو حركة شباب 6 أبريل، ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بالتحقيق مع أعضاء المكتب السياسي للحركة الذين اتهمهم عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسن الرويني بالحصول على تمويل أجنبي وإثارة الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب.

وأعلنت حركات قبطية عزمها المشاركة في مظاهرات اليوم بميدان التحرير، لدعم وحدة المصريين. وأكدت الكنائس المصرية على حرية الأقباط بالمشاركة في المظاهرات، على أن يكون شعارهم "مصر فوق الجميع" والابتعاد عن المطالب الخاصة.