أكد مهندسون سعوديون أن ارتفاع أسعار البحص ذي الجودة العالية بحدود 4 أضعاف عن نظيره منخفض الجودة أدى لاستخدام هذا الأخير في طرق المنطقة الشرقية، وقاد بالتالي لانخفاض جودة هذه الطرق واحتياجها الدائم والمتكرر لأعمال صيانة، مشددين على أن إجمالي تكاليف الصيانة المتكررة تسبب خسائر تفوق تكلفة تنفيذ المشروع بجودة عالية. وطالب مهندسون سعوديون تحدثوا في ورشة عمل بعنوان «خلطات الإسفلت لأسطح الطرق المعبدة»، بضرورة توريد بحص «غير مسامي» بجودة عالية للحصول على عمر افتراضي للطرق يتجاوز الـ4 عقود، مستشهدين بطريق الخليج الدولي في الأحساء «السابق»، والذي امتدت الطبقة الإسفلتية فيه لأكثر من 4 عقود قبل أن تتم إزالته وازدواجيته.

تكلفة عالية

أضاف المهندسون أن البحص ذي الجودة العالية يتحمل الأحمال الكبيرة، مشددين على ضرورة العمل بمبدأ: تنفيذ مشاريع بتكلفة مالية أكبر للحصول على نتائج مرتفعة، والتوقف عن تنفيذ مشاريع بتكلفة مالية منخفضة والاستمرار في صيانتها، إذ أن إجمالي تكاليف صيانتها المتكررة قد يتسبب في خسائر مبالغ مالية طائلة، تفوق التكلفة لتنفيذ مشروع بجودة عالية في المرة الأولى.


وأكدوا ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية، وكذلك التجارب المحلية (مشاريع الطرق داخل أحياء الشركات الكبرى في المملكة)، والتي من بينها: إضافة مادة الكبريت (نتائج عالية وتكلفة منخفضة) إلى الخلطات الإسفلتية، وكذلك إضافة المطاط للخلطات لإكسابها قوة ومتانة وزيادة في العمر الافتراضي.

خلطات خاصة

أشار عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالرحمن الفهيد، إلى أن المملكة تستخدم خلطات إسفلتية مقاربة لخلطات إسفلتية في 90 % من الطرق المعبدة حول العالم، وتتضمن تلك الخلطات مادتين رئيسيتين هما: المادة الصمغية، والبحص، إضافة إلى مواد محسنة أخرى لتقوية الخلطة مع مراعاة درجات الحرارة العالية جداً، مؤكداً اختلاف أنواع الخلطات الإسفلتية في نواحي القوة والكفاءة داخل المطارات والجسور والطرق، وكذلك في تحمل درجات الحرارة العالية، مبيناً أن تكلفة الخلطات الإسفلتية في المطارات والجسور باهظة، وعمرها الافتراضي طويل.

مشاكل

أبان الفهيد أن من بين المواد المحسنة لتقوية الخلطات الإسفلتية، واستدامة لمدة زمنية أطول، إضافة زيت فول الصويا (مادة إحيائية تستخرج من الزيوت النباتية في الطبيعة، وهي متوفرة بكثرة، وتكلفتها منخفضة، داعياً إلى ضرورة إجراء عمليات حسابية متخصصة لأعداد وأوزان المركبات التي تستهدف الطرق، لوضع التصاميم الهندسية والفنية للطريق قبل التنفيذ، وإلزام المقاولين بتطبيق المواصفات كاملة في المشروع مع مراعاة الكميات المناسبة في الخلطات الإسفلتية، وبدرجة حرارة 67 درجة مئوية، ومسامات كبيرة لمقاومة الضغط، مضيفاً أن متوسط العمر الافتراضي للإسفلت في الطرقات 20 عاماً، مضيفاً «كلما وضعت مواد جيدة في أسفل الإسفلت حصلت على نتائج ذات جودة عالية في الأعلى».

أبرز مشاكل إسفلت الطرق

أحمال المركبات الزائدة

ارتفاع أعداد المركبات

درجات الحرارة العالية

توقف المركبات عند التقاطعات والإشارات