دق تدفق المياه الفائضة مـن سد وادي بيش بجازان وتغـير مسارها أمس، ناقوس الخطر لدى سكان قرية العزامة وعابـري الطريق الدولي مما يوحي بـ "كارثة محتملة" في الأيام المقبلة.

ووصف عدد من سكان محافظة بيش تغير مسار المياه بالخطر الحقيقي الذي سوف ينتج عنه غرق سكان القرية، نتيجة عدم إخطار المواطنين، إضافة إلى عدم إزالة العقوم التي أنشأها بعض المواطنين حماية لمزارعهم وتعترض المياه. وتسبب تدفق المياه في توقف الحركة المرورية على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي "بيش - صبيا"، منذ ظهر أمس ولنحو 6 ساعات، عانى خلالها قائدو السيارات من طول الانتظار.

وبين المواطن عبدالرحمن الأحمري الذي كان متوجها من جازان إلى أبها، أنه وصل لقرية العزامة ظهر أمس ووجد طوابير من السيارات متوقفة أمامه، دون أن يعلم السبب، وفوجئ بأن كميات المياه التي فاضت من سد وادي بيش تغير مسارها إلى قرية العزامة وامتدادها للطريق الدولي، الأمر الذي أجبره على العودة إلى جازان.

وقال المواطن محمد النهاري، إن تغير مسار السيل من وادي بيش إلى جنوبه يدل على خطر يحيط بالقرى القريبة من مجرى الوادي، مؤكدا أن السيل هو من مياه السد الفائضة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان النقيب يحيى القحطاني، أن ما حدث كان بسبب فائض تدفق المياه من سد وادي بيش أثناء عملية الري التي يقوم بها المزارعون لأراضيهم، مرجعا سبب تجمع المياه في قرية العزامة لقربها من المزارع وملاصقتها للطريق. وقال إن فرق الدفاع المدني استدعت الجهات الحكومية والخدمية التي تعاملت مع المشكلة وعالجت الخلل، وأوقفت تدفق المياه بإعادتها إلى المجرى الطبيعي، مبينا أن فرق الدفاع المدني موجودة منذ فتح مياه السد بكامل جاهزيتها.

إلى ذلك، أكد مدير مرور المنطقة العقيد عائـض بن دخيل الله، أن دوريات المـرور انتشرت في الموقع وقت حدوث تجمع المياه على الطريق الدولي وأغلقـت الطريق لوقت محدد من أجل تنفيذ الجهات الخدمية لعمليات تصريف المياه من الموقع، مشيرا إلى عدم وقوع أي حوادث.