جاءت محصلة الأداء الأسبوعي لسوق الأسهم السعودية سلبية بنهاية الأسبوع الجاري، وذلك بتراجع نسبته 0.68% أفقد المؤشر 44.3 نقطة من رصيده، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 6445.17 نقطة، بعد أن كان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 6489.5 نقطة. وجاءت هذه المحصلة السلبية للسوق السعودية بعد أن تعرض لتراجعات قوية في الجلستين الثالثة والأخيرة من جلسات الأسبوع، في حين جاء أداؤه باللون الأخضر في باقي الجلسات.
أما عن مستوى حركة التداولات خلال الأسبوع، فقد جاءت مرتفعة بشكل طفيف مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي قيم التداول خلال الأسبوع حوالي 15.3 مليار ريال مقابل حوالي 13.88 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي، بارتفاع نسبته 10% تقريبا، أي بمتوسط قيم تداول بلغ حوالي 3 مليارات ريال في الجلسة الواحدة.
وحول أحجام التداول، فقد ارتفعت خلال الأسبوع إلى حوالي 592.56 مليون سهم مقابل 528 مليون سهم بنهاية الأسبوع الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 12.2%، بمتوسط أحجام بلغ 118.5 مليون سهم في الجلسة الواحدة ، كما ارتفع عدد الصفقات خلال الأسبوع إلى 372.5 ألف صفقة.
وجاء تراجع السوق السعودية بضغط من أغلب القطاعات، التي جاء أداء 12 قطاعا منها سلبيا، بينما اقتصرت الارتفاعات على 3 قطاعات فقط. وكانت أعلى التراجعات بين القطاعات خلال الأسبوع من نصيب قطاع النقل بنسبة انخفاض بلغت 1.5%، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة 1.13%، ثم قطاع البتروكيماويات بتراجع نسبته 1.05%، بينما كانت أقل التراجعات من نصيب قطاع الفنادق والسياحة بهبوط طفيف بلغت نسبته 0.02%.
أما القطاعات الثلاثة المرتفعة، فقد تصدرها قطاع الاستثمار المتعدد بارتفاع نسبته 1.25%، تلاه قطاع الاتصالات في المركز الثاني بصعود بلغت نسبته 0.78%، وجاء قطاع التجزئة في المركز الثالث بارتفاع نسبته 0.2%.
وعلى مستوى أداء الأسهم، تصدر القائمة الخضراء خلال الأسبوع سهم ثمار بارتفاع نسبته 16.7% تلاه سهم اكسا بنسبة 14.4%، وجاء سهم تبوك الزراعية في المركز الثالث بنسبة صعود بلغت 8.2%. وعلى الجانب الآخر، جاء على رأس الأسهم المتراجعة خلال الأسبوع سهم أسمنت الجنوبية بخسائر أسبوعية بلغت نسبتها 6.25%، وتبعه سهم بوبا العربية بنسبة 6.12%، فيما كان المركز الثالث من نصيب سهم سوليدرتي تكافل بتراجع نسبته 5%.
وأكدت سلبية الأداء في الأسواق العالمية قوة تأثيرها في السوق المالية السعودية، حيث دفعت بمؤشرها العام للإغلاق دون الحاجز النفسي 6500 نقطة. كما ألغت تفاعل مؤشر السوق مع محفزات الربع الثاني، الذي قدمت فيه الشركات المتداولة أرباحاً تزيد على 47 مليار ريال في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بزيادة بلغت 25% مقارنة بأرباح الفترة المماثلة من عام 2010. ومما يعزز إيجابية هذه المحفزات نجاح 109 شركات في تقديم أرباح من أصل 145 شركة متداولة، مقابل 36 شركة حققت خسائر في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. كما بلغت نسبة الشركات التي تطورت أرباحها 75 % من أصل 109 شركات رابحة. ولذا، فإنه من الأفضل للمتداولين الذين ينتظرون عودة الإيجابية لمؤشر السوق توجيه سيولتهم نحو الأسهم ذات المراكز المالية الجيدة والاستثمار فيها ووضع عينهم عليها في الوقت الراهن.