تلقت «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات» في الجزائر ملفات 22 مترشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر، بينهم رئيسا وزراء من عهد الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، وانقضت منتصف ليل السبت، آجال إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث كان من بين الذي أودعوا ملفاتهم رئيسا الوزراء السابقين علي بن فليس وعبدالمجيد تبون. وشغل كلاهما تلك الخطة خلال فترة حكم بوتفليقة التي استمرت 20 سنة قبل أن يستقيل بداية أبريل 2019 تحت ضغط الحركة الاحتجاجية، كما يوجد من بين المترشحين عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحد أعمدة التحالف الرئاسي الذي كان يدعم بوتفليقة.
كما ترشح لاقتراع ديسمبر عبدالقادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي له رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان). وتقدم للترشح أيضا عبدالعزيز بلعيد الذي ناضل طول مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب «جبهة المستقبل» المقرب من السلطة، ويبدو أن تبون وابن فليس يملكان أكبر الحظوظ في هذه الانتخابات التي ترفضها حركة الاحتجاج التي اندلعت في 22 فبراير، وسبق لها أن أفشلت انتخابات الرابع من يوليو بعد عدم تقدم أي مترشح لها. ويرفض المحتجون أن تشرف السلطة الحالية الموروثة عن عهد بوتفليقة، على الانتخابات ويطالبون بمؤسسات انتقالية بشخصيات جديدة.