تبدأ اعتباراً من اليوم وحتى 20 أغسطس المقبل، بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم في كولومبيا، ويسعى خلالها 24 منتخباً لاصطياد اللقب خصوصاً في ظل غياب حامل النسخة السابقة في مصر 2009، منتخب غانا بعد فشله في التأهل.

وستنطلق البطولة اليوم بلقاء يجمع إنجلترا وكوريا الشمالية ثم لقاء الأرجنتين والمكسيك ضمن المجموعة السادسة واللقاء الثالث سيجمع منتخبي النمسا وبنما ضمن المجموعة الخامسة.

ومن بين الـ24 منتخباً، يحمل منتخبا السعودية ومصر، لواء الدفاع عن الكرة العربية كممثلين عن قارتي آسيا وأفريقيا.

الأخضر يبدأ بكرواتيا

ينافس المنتخب السعودي ضمن منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه، نيجيريا وكرواتيا وجواتيمالا في مدينة أرمينيا، وسيفتتح مشواره بمواجهة كرواتيا الأحد المقبل.

ومع اقتراب موعد النهائيات دخل المنتخب السعودي في مرحلة إعداد جديدة بإقامة معسكر خارجي في البرازيل بمدينتي أتيبايا وريودي جانيرو لمدة 22 يوماً لزيادة الانسجام وتصحيح الأخطاء الفنية.

ولعب خلال المعسكر لقاءين وديين مع منتخب بوليفيا خسر الأول وتعادل في الثاني، كما لعب لقاءين مع منتخب الأوروجواي، تعادل في الأول وخسر في اللقاء الثاني واختتم لقاءاته الودية في المعسكر بالخسارة من المنتخب البرازيلي، لينتقل بعدها إلى مدينة بوجوتا الكولومبية التي شهدت آخر مراحل الاستعداد لكأس العالم واستمرت لمدة 12 يوماً تخللها لقاء ودي مع منتخب كوستاريكا أنهاه حكم اللقاء بسبب خشونة لاعبي كوستاريكا وكانت النتيجة1/1 ليغادر بعدها الأخضر الشاب إلى مدينة أرمينيا الكولومبية التي وصل إليها أمس لخوض النهائيات العالمية.

وشهدت أروقة الأخضر، استبعاد اللاعب محمد برناوي من القائمة التي يشرف عليها المدرب الوطني خالد القروني، بسبب تمزق جزئي في العضلة المستقيمة في الفخذ الأيمن، وتم توجيه طلب للاتحاد الدولي باستبداله بلاعب آخر وبدوره وافق الأخير على الطلب.

وبرناوي هو ثاني لاعب يتم استبعاده بعد الوصول إلى كولومبيا بعد الحارس أحمد الكسار الذي أصيب في أول تمرين للفريق.

الفراعنة أمام سليليساو

أما المنتخب المصري فستكون أولى مواجهاته أمام البرازيل في بارانكيا (ليل الجمعة-السبت) ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا، النمسا وبنما، بعد تحسن أداء الأول في العقد الأخير. ويعتبر "سيليساو" واحدا من المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على لقب هذا العام، لا سيما بعد إحرازه كأس بطولة أميركا الجنوبية. وتبدو حظوظ أبناء المدرب فرانكو كبيرة رغم غياب النجمين نيمار ولوكاس اللذين شاركا مع منتخب الكبار في كوبا أميركا، حيث يضم الفريق لاعبين واعدين من طينة كوتينيو نجم إنتر ميلان الإيطالي، وكاسيميرو وأوسكار ودانيلو، وسيسعى جاهدا لبلوغ اللقب العالمي الخامس ومواصلة الريادة في مسابقات هذه الفئة العمرية.

وحققت الكرة المصرية، نتائج جيدة في مسابقات تحت 20 عاما، فقد احتلت المركز الثالث في نهائيات 2001 وتأهلت إلى دور الـ16 (2009) عندما خسرت أمام كوستاريكا صفر/2، ومن بين مشاركاتها الست السابقة في البطولة، لم تخفق في بلوغ الدور الثاني إلا مرتين. لذلك، فلا شك أن أبناء المدرب ضياء السيد سيبذلون جهداً مضاعفا من أجل حصد نتائج أفضل وبلوغ أدوار متقدمة في هذه النسخة، لا سيما أن لديهم مجموعة قوية ومهارات فردية كبيرة، كما هو شأن المهاجم محمد حمدي والحارس أحمد الشناوي.

غياب البطل

فبعد تتويجها في مصر عام 2009، فشلت غانا ولم تنجح في الحضور للدفاع عن لقبها، لكن خمسة من حاملي اللقب السابقين سيتواجهون لخلافتها.

وتملك الأرجنتين (6 ألقاب) والبرازيل (4) والبرتغال (2) وإسبانيا (1) وفرنسا (1) أفضلية الخبرة، بالإضافة إلى طاقم معتاد على خوض المواجهات الرفيعة المستوى.

وتعتبر البرتغال، التي أحرزت اللقب عامي 1989 و1991 الدولة الوحيدة التي فازت بالبطولة مرتين متتاليتين، إلى جانب الأرجنتين (1995 و1997 و2005 و2007) والبرازيل (1983 و1985)، وهي ستشارك في المجموعة الثانية إلى جانب الأوروجواي ونيوزيلندا والكاميرون. ويبحث منتخب "كافيتيروس" المضيف، مدعما بالمهاجم جايمس رودريجيز الذي قدم موسما رائعا مع بورتو البرتغالي، عن مقاومة ضيوفه ويحلم بالتتويج على أرضه، إذ يخوض المجموعة الأولى إلى جانب فرنسا وكوريا الجنوبية ومالي.

وتأمل إنجلترا، ولو أنها لم تتألق بعد على ساحة تحت 20 سنة، بالعودة بنتيجة مميزة. للقيام بذلك، عليها خوض معركة شرسة في الدور الأول مع الأرجنتين والمكسيك وكوريا الشمالية في المجموعة السادسة.

وتأمل الكاميرون ومصر ومالي ونيجيريا في جلب الكنز الثاني لأفريقيا في هذه الفئة، بعد الإنجازات الغانية في 2009، أما التمثيل الآسيوي فسيكون في عهدة الكوريتين والمملكة العربية السعودية وأستراليا القادمة من بعيد لتأمين اللقب الأول للقارة. وعلى الرغم من غياب الولايات المتحدة، لأول مرة منذ 1995، تخوض منتخبات كونكاكاف المغامرة مع كوستاريكا وجواتيمالا والمكسيك وبنما أملا في الانضمام إلى المنافسين.

وتستضيف النهائيات مدن أرمينيا وبارانكيا وبوجوتا وكالي وكارتاجينا ومانيزاليس وميديين وبيريرا.

سطعوا في سماء البطولة

شهدت هذه البطولة تاريخياً، تألق الكثير من النجوم العالميين، على غرار الأرجنتينيين دييجو مارادونا وليونيل ميسي، والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي لويس فيجو والمكسيكي رافايل ماركيز والألماني أندرياس مولر والغاني مايكل إيسيان والياباني جونيتشي إيناموتو.