في الشارع، صب المتظاهرون من جميع الأحزاب غضبهم على وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر، ونال الحصة الأكبر من الهتافات والشتائم في مختلف المناطق، حتى أن البعض حوّلها إلى مقطوعات موسيقية، تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحمل خصوم باسيل عليه تفرّده بالقرار داخل مجلس الوزراء، مستفيدا من حصة وزارية وازنة لتياره، ومن تحالفه مع حزب الله الذي استغله لتفكيك لبنان وتدميره بقراراته، وتخريب حتى علاقاته الخارجية مع أبرز الحلفاء القدماء للبنان، وذلك وفقا للمحللين.
وفيما يتمسك الشارع بإسقاط الحكومة، يرفض باسيل، حليف حزب الله، استقالة الحكومة ويؤيد خطاب حسن نصر الله الأخير، الذي هدد فيه لبنان كله وهي الأجندة القمعية، التي أرادت إيران تأصيلها في كل من مظاهرات العراق ولبنان، من خلال قمع المتظاهرين وقتلهم.
واستبق باسيل كلمة الحريري بإعلان رفضه استقالة الحكومة، معتبرا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وضع «أسوأ بكثير من الحالي».
الأحزاب اللبنانية من جهتها لم تصمت جراء انتهاكات باسيل، بل أيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط خروج باسيل من الحكومة، وأضاف واصفا وزير الخارجية اللبناني: «تغطية حزب الله على رمز الاستبداد الحكومي جبران باسيل يجب أن تتغير».
وكان متظاهرون خارج لبنان، وتحديدا في فرنسا، قد حملوا باسيل مسؤولية ما يحدث في لبنان، حيث طالته الشتائم في تظاهرة في باريس، بينما تطاله الشتائم أيضا في العديد من المدن اللبنانية، وقال بعض المحللين إنه أكثر شخصية سياسية في لبنان تتعرض للسب حاليا.