الجمعة الماضية طرحتُ سؤالا عبر تويتر: هل خطبة الجمعة مؤثرة في سلوكيات الناس وأفكارهم؟ ولماذا؟!وكنتُ متيقنة من الإجابة مسبقا، لكني سأتعامل بحيادية وأقف جانبا، وأكتفي بتفاعل التعليقات الكبير، خاصة من قبل الشباب مع السؤال، مما يدلّ على اهتمامهم الكبير بخطبة الجمعة وشعورهم بأهمية تناول يوميات حياتهم والتماشي مع نهضة المجتمع التنموية. وقد اجتزأت بعض الإجابات، وليت المساحة تكفي لأوردها جميعا، فليسامحوني، والغرض أن يصل صوتهم لخطباء المساجد، علهم يستشعرون مواطن ضعفهم، وحتى تعرف الجهة المسؤولة عن خطب الجمعة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف مواطن القصور وتلبي حاجة الناس وخاصة الشباب، الذي صرح لي بعضهم بأنه يفقد رغبته في حضورها ويكتفي بصلاة الجمعة!
والبداية مع إسماعيل شيخ الذي علق بأن "خطب الجمعة منعزلة تماما عن الواقع، وكأن الخطباء لا يعيشون ما نعيشه، مع العلم أن في حيّنا 4 جوامع". أما الدكتور عودة الشمري فيقول"الإجابة بنعم ولا، والكثير من الخطباء يفتقرون لمقومات الخطيب المؤهل، وبعضهم لا يتابع الإعلام!". ويتفق معه الدكتور فهد الحربي بقوله "في كثير من الأحوال لا، والسبب اختيار مواضيع الخطبة وتكرارها دون مواكبة الأحداث وإضافة الرأي الشخصي للخطيب كمُسَلم به". فيما حمد العلوي يؤكد أنها مكررة ويرى "أن الخطيب لا يُكلف نفسه بالإعداد الجيد ويعتمد على النت!". وهذا التكرار اتفق عليه محمد الغامدي وموسى الشهري والتركي ومنذر وناصر ويزيد وعمر باعبدالله، لدرجة أنه يقول "في خطبة الجمعة اليوم أعرف ما سيقوله، لكثرة التكرار". أما مروان القصاص فرأيه أن "غالبية الخطب ليس لها تأثير على الناس، لأنها روتينية ومملة، والدليل بحث الكثيرين عن خطباء جدد". ويرى فهد البشري أن "خطبة الجمعة عكس المأمول، بسبب الطرح المتجاهل لواقعنا". فيما تركي القنوت يرى " أن أغلب الخطباء قبل الصلاة بساعات يبحثون عن أي موضوع بالنت، لأداء العمل فقط". ويتمنى فهد بن روية "من كل خطيب أن يجعل يوم الجمعة لطرح قضايا المجتمع الحديثة "لكن خالد عبدالله الغامدي له رأي جريء وهو"أصبحت بعض الخطب مؤثرة في تكريس الفرقة بين الناس أكثر من محاولة لم شمل المسلمين". في حين يخبرني طارق الحمراني "الكارثة أننا ننسى ما قاله الخطيب بمجرد خروجنا من المسجد". فيما يأخذ إسماعيل أكبر على الخطيب أنه "حين يتكلم عن الذنوب يتكلم وكأننا كفار". ويبرر عبدالله الحمشي عدم تأثيرها بـ"أن الخطب تخضع لرقابة شديدة". وهو ما تراه إكرام بسؤالها "هل تعتقدين أن خطباء المساجد لهم كامل الحرية في اختيار خطبهم؟!". ويجد راكان القحطاني أن "تأثيرها على حسب الخطيب، أما انعكاساتها على سلوكيات الناس فلا أظن!". إلا أن الدكتور مشبب آل مريح فيجدها مؤثرة "ولكن لسنا كما كنّا أيام زمان، بسبب قلة الوازع الديني". فيما يقترح محمد الدوخي "إذا لم تكن للخطبة فائدة فلماذا لا يكلم المصلون الخطيب ويخبرونه بما يريدون مناقشته في الخطبة؟".
فهل وصل صوتهم للمسؤولين عما يشعرون به ؟! أتمنى.