متحديا منتجي أجهزة الغسيل الذين يروجون لمنتجاتهم الجديدة الموفرة للطاقة، وجد فني نمساوي سبيله لتغيير أجهزة الغسيل (الغسالات) القديمة لتوفير نحو 15% من الطاقة الكهربائية و30% من المياه التي تستهلك.

وبداخل ورشة تعديل أنتون تورينا يسمع صوت هدير المحركات والمعادن البراقة، لكن العملاء ليسوا هواة سيارات سباق، إنهم مستهلكون يرغبون في شراء غسالات مستخدمة.

يذكر أن تورينا هو واحد من بين 24 فنيا سابقا عاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، ويعملون في مشروع "آر يو أس زد" وهو مشروع اجتماعي لتصليح الأجهزة المنزلية مثل أجهزة التلفزيون وماكينات إعداد القهوة.

وقال الخبير الكهربائي (67 عاما)، وهو يجلس وسط كومة من أجهزة المحركات والآلات "طوال حياتي دائما ما أجد شيئا لتصليحه وتحسينه". ورغم أنه يمتنع عن الحديث بشأن تسريحه من العمل، إلا أنه متلهف لعرض المشروع الذي انتهى منه في وقت سابق من هذا الشهر بجوار الباب في معمله المبهر الذي يحتوي على أجهزة متقدمة.

وأظهرت التجربة التي أجريت في إطار القواعد الدولية عندما قورنت أجهزة الغسيل المعدلة مع جهاز جديد مصنوع في الشركة الألمانية الراقية نفسها، أن الملابس المغسولة خرجت نظيفة.